قررت تشكيلات سياسية ومنظمات وجمعيات غير حكومية فرنسية بمناسبة مرور ثلاث سنوات على إقرار الحكومة الفرنسية لقانون "العار"الممجد للإستعمار، تنظيم مظاهرة أمام مقر وزارة الهجرة والهوية الوطنية للمطالبة بإلغاء هذه الوزارة وقانون 23 فيفري وإيقاف عمليات ترحيل المقيمين غير الشرعيين فوق التراب الفرنسي· وحددت 40 منظمة فرنسية من بينها حركة مناهضة العنصرية والصداقة مع الشعوب والحزب الشيوعي وحزب الخضر تاريخ 23 فيفري الجاري لتنظيم هذه المظاهرة كون هذا التاريخ يصادف مرور ثلاث سنوات على إقرار قانون العار الممجد للاستعمار· وأوضح المبادرون إلى تنظيم هذه المظاهرة أنهم سيطالبون الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإعادة النظر في مسألة استحداث وزارة للهجرة وإلغاء القانون الممجد للإستعمار· وأوضح هؤلاء في بيان لهم نشر على شبكة الأنترنت، أن ذلك القانون يعبر عن عودة الفكر الاستعماري إلى "عقول" السياسيين الجدد وانتقدوا في هذا السياق صمت الدولة الفرنسية عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار بالموازاة مع عودة سلوكات وممارسات موروثة منذ عهد الاستعمار· وجددوا التأكيد أنه لم يكن للإستعمار أي دور ايجابي لأن الوجود الاستعماري تمثل في تجريد السكان من أراضيهم والعنف والاحتقار وأفضلية شعب على آخر·ط وأضاف البيان أن إنشاء وزارة الهجرة والهوية الوطنية هو بمثابة إعادة الاعتبار لوزارة المستعمرات· وحسبهم فإن سلوكات وزارة الهجرة حاليا في طرد المقيمين غير الشرعيين فوق التراب الفرنسي ما هو إلا امتداد للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط· وأطلق المبادرون بهذه المظاهرة عريضة لجمع التوقيعات لتحقيق المطالب التي رفعوها ودعوا المواطنين وكل من يتقاسم هذه الأفكار إلى الإنضمام إليها·