عبر السيد صديق شهاب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني عن رغبة البرلمان في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الجزائرية مع باكستان والموزمبيق لدفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات حتى ترقى لمستوى العلاقات السياسية والتاريخية المتجذرة بين البلدان الثلاثة. وأضاف السيد شهاب خلال تنصيب لجان الصداقة البرلمانية مع كل من باكستان، الموزمبيق والسودان أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني أن باكستان دولة قوية واستطاعت أن تحقق تقدما كبيرا بفضل علمائها الذين تمكنوا من دخول نادي الكبار بحيازاتهم الأسلحة النووية. مشيرا لدورها الكبير في منظمة الدول الإسلامية وصمود شعبها رغم اللاستقرار الذي تعرفه البلاد حاليا مما يجعله بلدا رائدا في التقدم ونموذجا للديمقراطية. من جهته رحب سفير باكستانبالجزائر السيد محمد حفيز بتنصيب هذه اللجنة التي ستعزز العلاقات القيمة بين البلدين، والتي من شأنها تعميقها أكثر بمساهمة نواب الشعب الذين يعبرون عن انشغالات شعب البلدين. كما ذكر المتحدث باسم الدبلوماسية الباكستانية بدور بلاده ودعمه الدائم للثورة الجزائرية والدفاع عنها في المحافل الدولية وإسماع صوتها في هيئة الأممالمتحدة من قبل دبلوماسيين وسياسيين باكستانيين. من جهتها ذكرت السيدة لويزة حنون نائب بالمجلس الشعبي الوطني والأمينة العامة لحزب العمال التي كلفت برئاسة لجنة الصداقة البرلمانية الجزائريةالباكستانية أن هذه اللجنة لها عدة دلالات سياسية بالإضافة إلى العلاقات المتينة والقوية بين البلدين، حيث عبرت عن معاناة الشعب الباكستاني حاليا مؤكدة دعم الجزائر له وهو الشعب الذي لم يبخل يوما في الوقوف إلى جانب الجزائر في محنتها ابتداء من دعمه للثورة التحريرية وعدم تخليه عن الجزائر خلال العشرية السوداء في الوقت الذي أوقفت فيها العديد من الدول علاقاتها الدبلوماسية مع الجزائر بسبب تدهور الوضع الأمني. كما أضاف السيد دراقي مدير قسم قارة آسيا بوزارة الخارجية أن الجزائر قامت بعدة مشاورات مع باكستان في السنوات الأخيرة من أجل التعاون الاقتصادي باعتبار أن باكستان تملك إمكانيات وخبرة في عدة مجالات ومن شأن الجزائر أن تستفيد منها لتقوية التنمية الاقتصادية. كما أشار المتحدث إلى علاقات التعاون والتبادل الثقافي التي لها دور كبير في تقوية وتواصل الدبلوماسية السياسية الخارجية. وفيما يخص لجنة الصداقة البرلمانية الموزمبيقية، ألح السيد صديق شهاب أثناء تنصيبها على أهمية استغلالها لتطوير التعاون بين البلدين حتى تكون منبرا لبناء صرح الوحدة الإفريقية. مذكرا بالعلاقات التاريخية التي تربط الجزائر بالموزمبيق ودعم الجزائر لهذه الدولة أثناء حرب تحريرها ضد البرتغال وتشبع الموزمبيق بمبادئ الثورة الجزائرية، مما جعلها قدوة للحركات التحررية لتلعب بعد ذلك دورا في فض وتسوية العديد من النزاعات في القارة السمراء. وأكد سفير موزمبيق بالجزائر السيد جاكوب جارمياس نيمبير استعداد بلاده لتسهيل إجراءات الاستثمار في الموزمبيق أمام الجزائريين خاصة في مجالات الفلاحة، الصيد والتربية. من جهته أكد السيد الطيب شواقي نائب حركة مجتمع السلم الذي يترأس هذه اللجنة أن تنصيب هذه الأخيرة له عدة دلالات، منها استمرار الجزائر في دعمها للموزمبيق وحرصها على أن تنال القارة السمراء حقها من الاستقرار والتنمية والسيادة.