أشرف الوزير الأول السيد أحمد أويحيى أمس بقصر المعارض على الافتتاح الرسمي لفعاليات معرض الجزائر الدولي في طبعته ال,43 بحضور أعضاء الطاقم الحكومي والسلك الدبلوماسي للدول الأربعين المشاركة بالإضافة إلى مسؤولين سامين في الدولة. وقد طاف السيد أويحيى بعد إعطاء إشارة انطلاق فعاليات المعرض بأجنحة هذا الأخير مبتدئا ذلك بجناح دولة الأردن ضيف شرف هذه الطبعة، قبل أن يطوف بعدد كبير من أجنحة الدول المشاركة الأخرى، حيث توقف بجناح الولاياتالمتحدة، فرنسا، التشيك، المغرب، الأرجنتين وصربيا التي تشارك لأول مرة واليمن التي عادت الى المشاركة وكذا جناح الصين التي تشارك ب150 مؤسسة و350 رجل أعمال في هذه التظاهرة. وقد أكد السيد أويحيى عند إنهاء طوافه بأجنحة المعرض للصحافة أن الجزائر لديها أوراق رابحة بخصوص فرص الشراكة الاستراتيجية مع الدول المشاركة، حيث -كما قال- نتفاوض مع شركائنا من موقع ما توفره السوق الجزائرية من فرص استثمار متنوعة وجذابة. وأضاف في هذا الصدد أنه شيء هام أن تتزامن فعاليات هذا المعرض الدولي الذي تشارك فيه 835 شركة من 40 بلدا، مع إطلاق الجزائر المخطط الاقتصادي والاجتماعي (2010 - 2014) بغلاف مالي قدره 286 مليار دولار. وهو المبلغ الذي ليس في نيتنا استغلاله في الاستيراد بقدر ما نريده عاملا أساسيا في إقامة شراكة استراتيجية مع الدول التي ترغب في الاستثمار في الجزائر، وكذا في عملية تبادل المصالح والمنافع. وأوضح الوزير الأول بأن المعرض يهدف مثلما هو واضح من شعاره الى الإطلاع على فرص شراكة استراتيجية توفرها السوق الجزائرية وتطمح إليها المؤسسات الوطنية مع نظيراتها في الدول المشاركة، بما يعود بالفائدة المتبادلة على المؤسسات الوطنية والأجنبية على حد سواء، لاسيما عبر إقامة مشاريع إنتاجية وبناء شركات مختلطة يمكن لها أن تستثمر بشكل كبير فيما يوفره المخطط الخماسي للتنمية الاقتصادية والإجتماعية والذي أطلقته الجزائر للفترة (2010-2014). وأشار السيد أويحيى إلى أن المشاركين سيجدون بدون شك عبر فعاليات هذا المعرض الذي يدوم أسبوعا المناخ الملائم للاستثمار وإقامة أعمال، تكون في صالح الطرفين الجزائري والأجنبي. وبدوره وصف وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة تزامن انعقاد فعاليات معرض الجزائر الدولي مع إطلاق الجزائر للمخطط الاقتصادي والاجتماعي للخماسية المقبلة بغلاف مالي قدره 286 مليار دولار بالرسالة القوية للمشاركين في الطبعة ال43 لهذا المعرض. وقال في تصريح للصحافة إننا نسعى مع شركائنا إلى تعاون جدي، نتقاسم فيه المصالح لاسيما وأن السوق الجزائرية توفر فرصا استراتيجية للاستثمار والأعمال، لاسيما في ظل ما تخصصه الدولة من انفاق عمومي كبير سيساعد هؤلاء الشركاء على انجاز مشاريع رائدة بالجزائر.