يطمح الفريق الوطني الإماراتي لكرة القدم، الذي سيواجه نظيره الجزائري اليوم السبت بملعب فورث بضاحية نورمبرغ، في لقاء تحضيري للمنتخب الوطني لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، إلى فرض نفسه وإظهار إمكانياته أمام فريق متأهل إلى المونديال: ''حتى وإن كان بلدا عربيا شقيقا وصديقا''، وهو ما يستشف من تصريحات إسماعيل راشد القائد السابق ونجم الفريق لسنوات التسعينيات... الذي يشغل اليوم منصب المدير الفني وحمدان كمال نجم الكرة الإماراتية الذي لمع في بطولة العالم الأخيرة لأقل من 20 سنة، التي جرت بمصر ،حيث تم الالتقاء بهما بمقر إقامتهما ''بهارزوجينوراخ'' على بعد 2 كلم من إقامة ''الخضر''، وأوضح الرجلان أن هذا اللقاء أمام الجزائر سيكون ''صعبا جدا''، بسبب الشهرة والمستوى العالمي، الذي تتمتع به التشكيلة الجزائرية، التي أبانت حسب رأيهما أن بإمكانها البروز كما فعلته عند افتكاك تأهلها لكأس العالم بجنوب إفريقيا أمام مصر، أو لدى تفوقها على فرق قوية على غرار كوت ديفوار، خلال كأس إفريقيا للأمم الأخيرة. في هذا الصدد أكد إسماعيل راشد، الذي سيشرع فريقه في الأسبوع الثاني من التربص بعد الذي أجراه بالنمسا والذي توج بتحقيق فوز أمام مولدافيا 3-,2 قائلا: ''سنلعب أمام تشكيلة جزائرية قوية تضم عناصر لامعة تنشط في أكبر النوادي الأوروبية وسنحاول الاستفادة من تجربة اللاعبين الجزائريين، إلا أن الفوز على الجزائر يعد حقا مشروعا، لا سيما وأنها ستلعب في كأس العالم''. وأشار نجم كرة القدم الإماراتية السابق، أن لديه فكرة حول لعب الجزائريين وأن المدرب السلوفيني للفريق شاهد أشرطة مباريات ''الخضر''، واستخلص كل الدروس للتمكن من مواجهة رفقاء حسان يبدة. وأوضح كمال حمدان، أن الإمارات العربية المتحدة التي تحضر للدور النهائي لكأس آسيا تنوي استغلال ''المرحلة الصعبة''، التي يمر بها الفريق الجزائري. وأضاف ''أعلم أن الفريق الجزائري يمر بظرف عصيب بسبب معاناة بعض اللاعبين الرئيسيين من إصابات ونحن سنحاول استغلال هذه الفرصة لصالحنا''. وبعد أن أشار إلى أن الفريق الجزائري قادر بالرغم من هذه الظروف من استعادة لياقته، أكد نجم كرة القدم الإماراتية السابق، أن مواجهة الفريق الجزائري يعد شرفا بالنسبة لمنتخب شاب مثل فريق بلده، الذي شهد إدماج ثمانية أواسط في صنف الأكابر، لا سيما وأن ''الخضر'' سيمثلون كل العالم العربي في المونديال. وأكد قائد الفريق الإماراتي أصاغر سابقا ''سنكون خلال هذا اللقاء كالإخوة على أرضية الملعب، خاصة مع الحضور القوي للجمهور الجزائري، الذي يتنقل إلى حيث يوجد فريقه لمناصرته مثلما شاهدنا ذلك عندما كان الفريق متواجدا بكرانس مونتانا. وفيما يتعلق بفرص الفريق الجزائري، خلال المونديال، اعتبر أن ''الخضر'' قادرون على تحقيق مشوار جيد. متمنيا ألا يتأثر المدرب الجزائري واللاعبون بضغط الجمهور الجزائري حتى يبقوا مركزين على هذا الهدف الهام. ومن جهته، اعتبر المدير الفني للمنتخب، أن الجزائر التي ذاع صيتها في كرة القدم، بإمكانها أن تنتقل إلى الدور الثاني وأن اللقاء الودي والهزيمة أمام إيرلندا لا يجب أن يشكلا عائقا للاعبين الجزائريين.