لم يخف اللاعب رفيق جبور حماسه في لعب مباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية إذا أتاح له المدرب الوطني رابح سعدان الفرصة ليكون أساسيا من البداية.جبور الذي التقته ''المساء'' على عجل تحدث بقلب مفتوح وكشف عن كل ما يجول بخاطره تجاه المنتخب الوطني وجماهيره ولم يتردد في تشبيه نفسه بالجندي الذي يوجد في قلب المعركة. المساء: كيف هي أحوال جبور وما جديده؟ جبور: بصحة جيدة والحمد لله، أما الجديد فها أنا أتدرب وألعب وأسعى لتشريف بلادي من خلال المونديال. وما هو وضعك في المنتخب بعد مشاركة واحدة من مباراتين؟ ليس هناك وضع خاص بأي لاعب، فنحن نتدرب والمدرب يختار من يراهم في الوضعية المناسبة لهذا اللقاء أو ذاك. وأنا تحت تصرف المدرب الوطني وهو صاحب القرار الأول والأخير ويجب علينا جميعا احترام القرارات، فإذا رسمت لمباراة أمريكا، فأنا أحس بأنني قادر على تأدية أي دور يسند لي، وإذا أراد المدرب الوطني توظيفي كاحتياطي فالجاهزية النفسية والبدنية موجودة، أنا جندي سواء كنت في صف الاحتياط أو في قلب المعركة. وكيف ترى مباراة الولاياتالمتحدة؟ إنها أشبه بنهائي مصغر، فكل فريق يريده، لأن التعادل لن يخدمهما، وعليه فهي صعبة للغاية ومتعبة لأن كل التركيز أصبح متجها لهذه المباراة الحساسة. صحيح أن المباراة حساسة وصعبة ولكن ألى أين المفر والأنصار هنا في بريتوريا وهم بالآلاف والجماهير بالملايين في الجزائر تنتظر انجازا تاريخيا؟ إننا ننظر الى هذه الأشياء بكثير من الاهتمام حتى ولو أنها تشكل ضغطا كبيرا علينا، وسأكون صادقا مع نفسي ومع الجميع عندما أقول لجمهورنا بأننا سنعمل لنفوز ولنتأهل، أما إذا لم يكن التوفيق لا قدر الله فليعلم الكل أن الكرة فوز وخسارة والخسارة لا تعني نهاية العالم. ألا تخشى انتقادات الذين يعيبون على خط الهجوم الجزائري عقمه؟ على الذين يوجهون الانتقادات أن يعودوا إلى أرشيف التصفيات، لقد كان خط هجومنا من أقوى الخطوط ومازال ولو أن الحظ لم يحالفنا في المدة الأخيرة، فإن الشهية تعود عندما يكون الطبق شهيا، ومباراة الولاياتالمتحدة تعد في نظري من الأطباق الشهية. قبل أن نقول لك حظ موفق، ماذا يمكننا أن نسمعه ويقرأه جمهورنا في نهاية الحوار؟ أقول للجميع حظ سعيد مع انتصار قريب وانجاز قد يكون تاريخيا وشكرا.