رفعت مديرية الشؤون الدينية بوهران دعوى قضائية ضد مكتب الدراسات المكلف بإعداد البطاقة التقنية الخاصة بتلبيس وزخرفة وتهيئة مسجد العلامة عبد الحميد بن باديس الذي توقفت به الأشغال منذ أزيد من 6 أشهر، وذلك لعدم تمكن هذا المكتب من الوفاء بالتزاماته. وحسب أحد رؤوساء المصالح بالمديرية المذكورة فإن مصالح مديرية الشوون الدينية قامت بمباشرة إجراءات فسخ الصفقة المبرمة مع مكتب الدراسات سالف الذكر لتتمكن من اختيار مكتب جديد بإمكانه الانتهاء من الأشغال المتفق عليها حتى يتم تسليم المسجد بصفة نهائية وهو الذي مازال يراوح مكانه منذ أزيد من 30 سنة من انطلاق الأشغال به. وقصد تفعيل هذه الإجراءات الجديدة اتخذت مديرية الشؤون الدينية جملة من الإجراءات التنظيمية قصد إعطاء انطلاقة جديدة وديناميكية لأشغال الإنجاز منها تقسيم المشروع إلى وحدات وورشات بين عدة مقاولين قصد إتمام أشغال الإنجاز في الآجال المحددة. ومن جهة أخرى أكد مدير الشوون الدينية أن هناك عدة عوامل وعوائق أخرى حالت دون تقدم الأشغال بالمسجد وإتمامه وتسليمه ويتعلق الأمر بتأخر استلام الدراسة التقنية المتعلقة بتدعيم المسجد بالنظام المضاد للزلازل وهذا بسبب نقص المؤسسات المختصة في هذا المجال، ليبقى مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس واحدا من المشاريع الكبرى التي طالتها عدوى سوء البرمجة والتخطيط بعاصمة غرب البلاد على غرار مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين أرزيو ووهران الذي استغرق هو الآخر ربع قرن ولم يطلق بعد صفارته الأولى لاستقبال المسافرين وتدشين أول رحلة له.