كشف مدير البيئة بقسنطينة عن استفادة الولاية من مشروع ضخم جديد يعد الأول من نوعه بالجزائر نظرا للإمكانيات المادية والطبيعية التي ستسخر لانجاز هذا الأخير، حيث يتمثل المشروع في انجاز حظيرة بيئية للتسلية تشتغل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهذا قصد تشغيل الإنارة العمومية ببعض المرافق. المشروع الذي يتربع على مساحة 32 هكتارا سيعتمد الأخصائيون والمهندسون في انجازه على المعايير العالمية للحفاظ على البيئة بالدرجة الأولى، كما أن هذه الحظيرة والتي تمتد من الطريق المحاذي لمديرية الجمارك بحي زواغي سليماني الى حدود حي النخيل خصص لانجازها مبلغ 400 مليون دج في مدة لا تتجاوز ال 36 شهرا.مدير البيئة أكد أن حظيرة التسلية المقسمة الى 5 فضاءات والتي ستضم أزيد من 400 شجرة من العائلة الصنوبرية وكذا أكثر من 1500 نبتة صغيرة إضافة إلى كمية معتبرة من الأشجار الأخرى لن تكون فضاء تجاريا بل ستكون مكانا ترفيهيا وتثقيفيا تستفيد منه العائلات القسنطينية والأطفال فقط، حيث لن يضم المشروع سوى كشك صغير ومقهى ليضيف في ذات السياق أن حظيرة التسلية البيئية ستعرف انجاز فضاءات مخصصة للأطفال أين ستضم الألعاب الرياضية والتربوية المختلفة، إضافة إلى تخصيص 800 متر مربع كمساحة منفردة للعب، كما سيتم انجاز جسر خشبي بذات الحظيرة زيادة على تخصيص العديد من الإعلانات واللوحات الإعلامية للتعريف بمختلف أنواع الأشجار والنباتات الموجودة بالحظيرة لخصوصياتها وكذا لتعريف الزائرين بهذه الأنواع الجديدة والنادرة. ووعد ذات المتحدث العائلات القسنطينية بإتمام الحظيرة البيئية للتسلية في موعدها المحدد خاصة وأن عاصمة الشرق تفتقر إلى أماكن التسلية وفضاءات الترويح عن النفس في ظل نقص الإمكانيات في ولاية تعد من أكبر الولايات بالوطن بلا منازع على الرغم من أن الحدائق والمساحات العمومية تكتسي أهمية كبيرة بالمحيط العمراني سواء من الناحية الجمالية أو الصحية وحتى الاقتصادية.