لا تزال قضية قتل المحامي لطفي تميم ببلدية الخروببقسنطينة، تصنع الحدث، حيث تمكنت مصالح الأمن حسب مصادر مطلعة من توقيف العديد من المشتبه بهم ليتم إطلاق سراحهم ما عدا شاب في حدود ال 21 سنة يعتقد أنه تاجر من قسنطينة وطالبة جامعية من نفس الولاية وتدرس بقسنطينة، كانا معا عند القبض عليهما بإحدى الفنادق بقالمة وبالضبط بمركب حمام أم علي· مصادرنا أكدت لنا أن كل الأدلة إقترنت بالشابين اللذان سيتم إحالتهما على وكيل الجمهورية بداية هذا الأسبوع للنظر في التهمة الموجهة إليهما والمتعلقة بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، كما أكدت نفس المصادر ضلوع متهمين آخرين في القضية· وحسب بعض المقربين من الضحية فإن سيناريو هذه الجريمة رسم من طرف أشخاص لهم معرفة جيدة بالضحية الذي قرر المبيت بمكتبه ليلة الجريمة خاصة وأنه اقتنى بعض الحاجيات والأكل من الدكاكين المجاورة على أساس أنه لن يعود إلى البيت، ليكون لقاءه مع القدر مع القتلة الذين جردوه من ملابسه وذبحوه باستعمال سكين لقص الورق كان موجودا على مكتبه· عائلة الضحية اتصلت به ليلة الحادث في العديد من المرات لتجد هاتفه النقال مغلقا، حسب تأكيد بعض المقربين منه، وحتى أن والده تنقل إلى المكتب ليلة الحادثة لكنه وجد الباب الحديدي للمكتب موصدا ليعود أدراجه ولتتفاجأ العائلة صباح اليوم الموالي بالخبر الذي نزل عليها كالصاعقة· ويبقى البحث جار عن سيارة الضحية التي اختفت منذ يوم الجريمة بعدما تداولت بعض الأخبار تواجدها بولاية قالمة بعدما تعرضت إلى حادث مرور وهو ماجعل مصالح الأمن بدائرة الخروب تكثف من نشاطها بالتنسيق مع أمن ولاية قالمة، خاصة وأن الضحية له العديد من المعارف بولاية قالمة وكان مبرمجا للتأسيس بقالة في حق شاب متهم بالسرقة من ولاية سوق أهراس، لكن القدر قرر أن لا يحضر صاحب البذلة السوداء إلى أروقة المحكمة يوم الأربعاء الفارط ليتم تعويضه من طرف زميل آخر·وتبقى أسباب هذه الجريمة ،غامضة إلى حد الآن، والوقت وحده كفيل بكشف تداعيات وخبايا هذا الحادث الذي هز سكان بلدية الخروب والذي من المتوقع أن يحمل الجديد·