ما يزال قصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة يعيش على ايقاع السهرات الرمضانية الفنية المندرجة في إطار ليالي سكيكدة السابعة للموسيقى الأندلسية والطرب الشعبي التي أضحت تستقطب العائلات السكيكدية بأعداد كبيرة وهذا بخلاف الطبعات السابقة.. السهرة الرابعة من هذه الليالي تميزت بالحفل الفني الذي أحياه شيخ المالوف العنابي ذيب العياشي الذي أمتع العائلات التي أمّت قصر الثقافة بباقات من المدائح الدينية إضافة إلى بعض الأغاني المالوفية المستمدة من التراث والتي اشتهر بأدائها فكان التجاوب كبيرا مما أعطى لهذا الحفل نكهته الخاصة حيث استمر إلى غاية ساعة جد متقدمة من الليل، وقد أبدى المطرب ذيب العياشي من خلال دردشة جمعتنا به استياءه لمحاولة بعض الأطراف إدخال آلات عصرية في المالوف من باب التجديد مضيفا بأنه يعارض فكرة عصرنة المالوف لأن ذلك سيفرغ هذا النوع من الفن الأصيل من محتواه التراثي، مؤكدا بأنه يجب المحافظة عليه كما جاء إلينا من الأندلس..مع العلم أن افتتاح السهرة نشطته فرقة جمعية دار الغرناطية للقليعة التي أمتعت الحضور بوصلات أندلسية بدأتها ببشراف زيدان ثم قدمت كوكتيل من الأغاني في طبع العروبي والحوزي أما الجزء الثاني من برنامجها فقد استهلته بمدائح دينية من التراث، مع العلم فإن جمعية دار الغرناطية للقليعة تأسست عام 1972 في حوزتها 05 أقراص مضغوطة من نوبة الرمل آخر إصدار لها كان في أبريل 2010 كما تضم المدرسة 200 طالب وطالبة موزعين على 07 أقسام.. أما الليلة الخامسة من فعاليات هذه الليالي الفنية الرمضانية، فقد تميزت بالحفل الفني الذي نشطه الفنان مقداد زروق الذي صال وجال بأسماع الحضور بأغان من طبع الحوزي والشعبي أما افتتاح السهرة فقد نشطته الجمعية الساحلية لفن الشعبي لمدينة سكيكدة التي قدمت باقات من الأغاني الشعبية جلها في مدح خير الأنام..