ستكون الأنظار والقلوب مشدودة اليوم إلى ملعب القاهرة الدولي، بمناسبة احتضانه مباراة القمة بين الأهلي المصري وشبيبة القبائل، برسم الجولة الرابعة من كأس رابطة أبطال إفريقيا.الجمهور الرياضي الجزائري ينتظر هذا الموعد بأحر من الجمر، وكله وراء الكناري في لقاء يعيد إلى الذاكرة مباراة الفراعنة والخضر في نوفمبر الماضي، خاصة وأن معظم لاعبي الأهلي يشكلون الركائز الأساسية لتشكيلة شحاتة. ومثلما أشار محند شريف حناشي في مناسبات عديدة فإن دويشر ورفاقه يدركون ان الجزائريين يترقبون بشغف خرجة اليوم وهم يأملون في تحقيق الفوز على الأهلويين في عقر ديارهم والعودة بتأشيرة العبور إلى المربع الذهبي دون انتظار المواجهتين المتبقيتين. وسيخوض لاعبو الشبيبة اللقاء بمعنويات كبيرة جدا وبروح قتالية، واضعين نصب أعينهم إضافة نقاط أخرى إلى رصيدهم والبقاء في المرتبة الأولى في هذه المجموعة قبل اللقاءين المنتظرين ضد الإسماعيلي في تيزي وزو وهرتلاند النيجيري. ويكفي للكناري نقطة واحدة فقط من أجل أن يحقق الحلم بالتأهل إلى الدور نصف النهائي، الأمر الذي عجزت عن تحقيقه كل الأندية الجزائرية التي سبق لها وأن شاركت في هذه المنافسة ومنها الشبيبة ذاتها. وقد قام المدرب ألان غيغر باجراء آخر اللمسات على تشكيلته، التي تدربت أمس مساء في آخر حصة تدريبية على أرضية ميدان القاهرة الذي سيحتضن اللقاء. وارتاح التقني السويسري لاسترجاعه للاعبين المصابين، الذين تأكدت عودتهم إلى التشكيلة بمناسبة هذه المباراة، على غرار نساخ وعودية، في حين بقي مصير دويشر معلقا. وأكد غيغر على لعب ورقة الهجوم مثلما اعتاد لعبها منذ قدومه إلى شبيبة القبائل وبهذا فإنه سيعتمد على المهاجمين لنقل الخطر إلى منطقة الأهلي، لانه يريد -كما قال ل''المساء'' قبل السفر الى القاهرة- مباغتة الخصم في بداية المباراة، ولهذا فقد أوكلت مهمة خاصة لمهاجمي الفريق على غرار عودية، يحي شريف إلى جانب تجار دون نسيان الدور الكبير الذي يؤديه نساخ وزيتي. كما اعتمد غيغر خلال الحصص التدريبية في القاهرة على التسديد من بعيد والكرات الثابتة التي يؤكد على أنها نقطة ضعف الفريق المصري. من جهة أخرى، فإن دفاع الكناري تنتظره مهمة خاصة وصعبة للغاية تتمثل في اغلاق كل المنافذ أمام نجوم الأهلي، الذين من المؤكد أنهم سيرمون بكامل ثقلهم في الهجوم، من أجل بلوغ شباك عسلة، قصد الثأر من هزيمة تيزي وزو. وأوكلت هذه المأمورية الشاقة للخماسي أوصالح، كوليبالي، ريال، بلكلام وزيتي، وعدم السماح لهم بالتحرك بحرية في منطقة الشبيبة، التي استرجعت الحارس عسلة والذي من المفروض أن يكون أساسيا، رغم أن برفان لم يخيب الآمال في مباراة الذهاب. والأكيد أن المدرب القبائلي لديه الخيار في تشكيل ال11 لاعبا الذين سيمثلون الشبيبة في مقابلة اليوم، وقد أكدوا كلهم أنهم سيلعبون لقاء القلب وأنهم سيدافعون عن ألوان الشبيبة والجزائر ولو كلفهم ذلك حياتهم فوق الميدان مثلما أشار إليه صخرة دفاع الفريق السعيد بلكالام: ''عندما يقتضي الأمر اللعب من أجل الجزائر فحياتنا فداها وسنلعب بكل قوتنا حتى آخر نفس''. شبيبة القبائل ستكون اليوم في مهمة خاصة في القاهرة، وكل الجزائر وراء هذا الفريق فالمهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة وبإمكان عناصر الكناري، التي ستلعب بالعزيمة والإرادة والروح القتالية مثلما فعلت في تيزي وزو وقبلها في الاسماعيلية.