لا يختلف اثنان حول الطبق الرئيسي على موائد الإفطار الرمضانية بالنسبة للعائلات الوهرانية، والمتمثل في طبق الحريرة، وحول أهم ما يميز طبق الحريرة الوهرانية حدثتنا الآنسة ريم عنتري قائلة ''إن طبق الحريرة الوهرانية يعد أساسا من العدس والزعفران والخميرة، وهي مكونات تعد أساسية لنجاح الطبق''. مع ذلك فإن المائدة الوهرانية تجمع بين نوعين من الشوربة، وهما الحريرة والشوربة البيضاء، وحسب الآنسة ريم ''تقتضي العادة بوهران بعد آذان المغرب تناول طبق الحريرة مع البوراك الذي يعد عادة باللحم ويتم طهوه بالفرن''. ومن بين الأطباق الأخرى التي تزين موائد الإفطار في وهران نذكر طبق السفيرية وطبق المدربل الذي يحضر بالفول على خلاف ماهو متعارف عليه بالوسط، حيث يحضر بالحمص، كما تسجل الكرانتيكا حضورا قويا على موائد الوهرانيين، فحتى وإن لم تؤكل فوجودها يعد ضروريا، كما تعد المرأة الوهرانية طبق اللحم الحلو بصورة مخالفة إذ يتم ترتيب الفواكه في صينية ثم تضاف إليها قطع الزبدة والسكر والقرفة وتطبخ في الفرن. ولعل من بين العادات التي ألفها الوهرانيون في رمضان هي التسحر على قرع الطبول خاصة بالأحياء الشعبية، حيث يتسحرون عادة بطبق المسفوف بالجلبانة مصحوبا باللبن أو الرائب. بينما تحظى ليلة السابعة والعشرين بطقوس خاصة يصر الوهرانيون عليها والمتمثلة في التردد على مختلف الأضرحة، مثل سيدي لكبير وسيدي الهواري، وهي فرصة أيضا لاصطحاب الأطفال من أجل تجهيزهم لعملية الختان بعد تزيين أيديهم بالحناء، ولاتتم عملية ختان الأطفال إلا بعد قيام واحد من أقاربهم بخطفهم دون علم من ذويهم وختانهم ثم يردون إلى ذويهم مختنين وبأيديهم هدية.