استفاد قطاع النقل بولاية تيزي وزو من مشروع إنجاز 12 محطة للنقل الحضري موزعة على المدن الكبرى بالولاية، وحسب ما أكده السيد كمال رزيق المسؤول الأول بالقطاع ل''المساء''، فان هذا المشروع المسجل في إطار تدعيم بعض مدن الولاية التي تفتقر إلى محطة، ينتظر إنجازه ابتداء من السنة المقبلة. موضحا أنه سيتم إنجازها من الميزانية التي استفاد منها القطاع في إطار البرنامج الخماسي 2010-.2014 ... وأضاف ذات المسؤول أن قطاع النقل بتيزي وزو تدعم في السنوات الاخيرة بعدة مشاريع تنموية هامة ستساهم في تحسين خدمات النقل بتراب الولاية، منها مشروع انجاز المحطة البرية الجديدة لخط السكة الحديدية، الذي هو قيد الاستغلال حاليا في شطره الرابط بين مدينة ذراع بن خدة مرورا بعاصمة الولاية وصولا الى المنطقة الصناعية وادي عيسي، اضافة الى تسجيل مشاريع جديدة منها النقل بالعربات المعلقة (التيليفيريك)، وكذا مشروع تمديد خط السكة الى غاية مدينة اعزازقة، مرورا بالقطب الجامعي تامدة وغيرها من المشاريع الكبرى التي حظيت بها الولاية، والتي ينتظر أن تضع حدا للفوضى العارمة والازدحام الكبير الذي تعاني منه عاصمة الولاية. وقال ذات المصدر انه ينتظر استلام خلال الأيام القليلة القادمة محطات جوارية انتهت اشغال انجازها، والتي تتكفل المؤسسات المكلفة بإنجازها بوضع آخر اللمسات لتكون جاهزة لتحويل ناقلي المسافرين اليها، حيث سيتم فتح محطتين جواريتين بكل من مفترق الطرق المؤدي إلى مدينة تيقزيرت الساحلية وعلى مستوى الطريق المؤدي إلى مدينة بني دوالة بولاية تيزي وزو، هذا مع الإشارة الى برمجة مشاريع أخرى مماثلة مسجلة في إطار استراتيجية تنظيم حركة النقل بعاصمة الولاية التي تعاني الاكتظاظ والازدحام. مشيرا الى ان المهم في كل هذا ان العملية ستسمح بتحويل مواقف عربات نقل المسافرين القادمين من الجهة الشرقية للولاية، والتي اتخذ أصحابها أماكن غير مناسبة لاستغلالها كمواقف، منها الموقف الموجود بجوار ملعب أول نوفمبر، مدوحة، بالقرب من مقر الولاية وغيرها من الأماكن، وأن ما بقى من المتعاملين والمقدر عددهم ب 200 متعامل يقومون بضمان خدمات النقل لسكان كل من مدينة ذراع بن خدة، معاتقة، تادميت، تيرميتن وغيرها من المناطق التي ينشطون بها على مستوى المخرج الغربي لمدينة تيزي وزو، ينتظر أن يتم تحويلهم في المستقبل القريب إلى كل من منطقة وادي فالي وبوعيد اللتين سجل بهما مشروع انجاز محطتين جواريتين في الأفق. فبدون شك أن المتتبع للمسار التنموي بولاية تيزي وزو، سيلاحظ أن قطاع النقل قد تدعم بمشاريع كبيرة وهامة، من شأنها فك الخناق على عاصمة الولاية، حيث قرر مسؤولو المديرية تجسيد كل المشاريع التي استفاد منها القطاع والتي ترمي الى تنظيم النقل بتراب الولاية، والتي يظهر دورها في تحقيق الهدف من خلال تدعميها بمخطط النقل للولاية التي هي بأمس الحاجة إليه، ما سيمكن مدن الولاية، خاصة مدينة تيزي وزو من التنفس، خاصة وان هناك مشاريع كبيرة حظيت بها الولاية في اطار تحسين مردودية النقل، منها برمجة مشروع انجاز 4 محطات نقل برية موزعة على المدن الكبرى بالولاية سيتم انجازها في افق .2014 وتجدر الإشارة الى ان قطاع النقل بالولاية حظي بميزانية مهمة قدرها 70 مليار سنتيم من ميزانية الولاية المقدرة ب 4,265 مليار دج، يتم استغلالها من اجل تحقيق المسار التنموي بالولاية التي عرفت قفزة نوعية في مختلف القطاعات، مما يعمل على الاستجابة لانشغالات المواطنين وتحسين إطارهم المعيشي، باعتبار ان النقل شريان الحياة واساسي للقضاء على العزلة.