تمت تهيئة كافة الشروط الضرورية التي من شأنها أن تضمن انطلاقة جيدة للموسم الجديد للسياحة الصحراوية (2010-2011) المقرر فتحه قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري بور¥لة ليتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل. وحسب مسؤولي مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالولاية، ويتوقع أن يسجل هذا الموسم السياحي الجديد انتعاشا ملحوظا في الحركية السياحية، بفضل الجهود التي قامت بها وكالات السياحة والأسفار الناشطة بالولاية من خلال الاتفاقيات العديدة التي أبرمتها مع نظيراتها في الداخل وزبائن في الخارج. وأكد مدير القطاع السيد ربيع مدروع في هذا الصدد أن 12 وكالة سياحية معتمدة تنشط على مستوى الولاية حاليا يراهن عليها للقيام بدور محوري على صعيد التكفل الأفضل بوفود السياح الذين يتأهبون للقيام بجولات سياحية إلى المنطقة في إطار الموسم السياحي الجديد . كما يعول على هؤلاء المتعاملين وشركاء قطاع السياحة والصناعات للترويج للقدرات السياحية المعتبرة والمتنوعة التي تتوفر عليها ولاية ورقلة، على غرار القصور القديمة وواحات النخيل والمواقع والمعالم الأثرية والبحيرات والشطوط وبعض أصناف الطيور والحيوانات البرية التي تأقلمت مع الصحراء ، علاوة على الصناعات التقليدية وغيرها من الروافد الأخرى التي تعد كركائز أساسية للسياحة الصحراوية وقد أعرب مدير السياحة والصناعات التقليدية عن تفاؤله بشان اقتراب ولاية ورقلة من أن تصبح وجهة سياحية مفضلة، معتمدا في هذا الشأن على بعض المعطيات الإحصائية المريحة، تشمل المعدلات السنوية المحققة في مجال إقامة السياح بالمنطقة. وكشف في سياق متصل بأن الموسم السياحي المنقضي (2009-0201) عرف زيارة 2096 سائحا أجنبيا، قضوا في المجموع ما يعادل 5768 ليلة بولاية ورقلة، وهو ما يشكل نسبة زيادة قدرت ب61,22 بالمائة عن الموسم السياحي الذي سبقه، فيما سجل بخصوص السياح الوطنيين الذي زاروا الولاية في الموسم السياحي الفارط، ما مجموعه 37299 سائحا قضوا 52820 ليلة أي بنسبة زيادة قدرت ب21,8 في المائة مقارنة بالموسم السياحي (2009 2008). للتذكير فإن ولاية ورقلة تتوفر على 21 فندقا معظمها متواجد على مستوى التجمعات السكانية الكبرى للمنطقة.