فاقت كمية المياه المستعملة المعالجة على مستوى محطة التصفية بقالمة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 05 ملايين متر مكعب، حسب ما علمناه من مدير هذه المنشأة التابعة لقطاع الري. وسمحت عملية التصفية التي تمت بهذه المنشأة بمعالجة أكثر من 800 ألف متر مكعب من المياه الناتجة عن الصرف الصحي لأحياء مدينة قالمة. وأفاد مدير المحطة الواقعة بمحاذاة وادي سيبوس على الطريق الرابط بين بلديتي قالمة وهيليوبوليس، بأن الكمية الإجمالية للمياه المصفاة منذ بدء استغلال هذه المنشأة الى اليوم، تتراوح ما بين 14 و16 مليون متر مكعب، ويقارب مستوى التدفق الحالي بالمحطة 31 ألف متر مكعب من المياه المستعملة يوميا، في حين تشير المواصفات التقنية الخاصة بها الى أنها يمكن أن تعمل بمستوى تدفق نظري يصل الى 33 ألف متر مكعب يوميا في الصحو و43 ألف في الأحوال الجوية الممطرة. وحسب نفس المصدر، فإن المياه المعالجة تساهم في تزويد وتدعيم الموارد المائية السطحية المتوفرة بالولاية والمستعملة في مختلف الميادين الحيوية بالمنطقة. وساهم تشغيل محطة التصفية بقالمة في وضع حد لظاهرة التلوث لأحد أهم المجاري المائية بالناحية الشرقية للبلاد، المتمثل في وادي سيبوس، الذي ظل لسنوات طويلة مصدر قلق السلطات المحلية، كونه يقطع سهولا واسعة من الاراضي الخصبة، ويستغل من طرف الفلاحين في سقي المنتجات الحساسة ذات الاستهلاك الواسع كالبطاط والبطيخ. وأشار السيد محمد حياهم، الى أن منشآت معالجة المياه المستعملة بقالمة تضم أيضا محطتين لرفع وضخ المياه المستعملة بكل من حي الإخوة ''رحابي'' و''وادي السخون''. كما ذكر المصدر نفسه أن البرنامج الخماسي 2010 - 2014 يتضمن عدة برامج هامة موجهة الى تدعيم المنشآت القاعدية الخاصة بقطاع الري، أهمها انجاز محطة لتصفية المياه المستعملة على مستوى بلدية وادي ازناتي التي تعتبر ثاني أهم مدينة من حيث عدد للسكان بالولاية.