تواصل جمعية البدر لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان نشاطاتها التحسيسية والتوعية واختارت أن يكون ختام الشهر الوردي لمكافحة سرطان الثدي إصدار الطبعة الثانية لدليل الارشادات والمعلومات الموجهة للمرضى وأقاربهم والذي حمل عنوان 100سؤال وجواب حول سرطان الثدي، خاصة أن حالات الإصابة في تزايد مستمر وتتراوح بين 7000 الى 9000 حالة سنويا. وقد عكفت الجمعية بمعية الاخصائين من اطباء وجراحين اخصائين نفسانيين، ومختصين في الأورام والأشعة مند ستة أشهر على التحضير لهذا الدليل من خلال تقديم أجوبة ل 100سؤال تطرحه المرأة على طبيبها بغرض معرفة هذا الداء، حيث أشار السيد مساوي مصطفى رئيس الجمعية الى أن إصدار هذا الدليل جاء في إطار البرنامج والحملة التحسيسية التي سطرتها الجمعية لمكافحة السرطان، خاصة أن هذا المرض يعرف بخاصية الألم وطول المدة، والضغط النفسي ووتيرة العلاج، مما يزيد من معاناة المريضة، بحيث يستوجب الفهم الدقيق له وكيفية الوقاية منه، واكتشافه مبكرا قبل الانتقال الى المراحل المتقدمة منه، حيث أشار المتدخلون إلى أن التشخيص المبكر له، والفحص الذاتي الذي يطمح لإرساء قواعده كثقافة صحية تخدم المرأة، وتصونها من فقدان ثدييها او حياتها. حيث تحدث الدكتور ياسين تركمان عن أهمية ثقافة الكشف الذاتي التي يمكن من خلالها أن تصبح المرأة طبيبة نفسها، كما يتحول الفحص الذاتي مع مرور الأيام الى عملية آلية تمارسها المرأة شهريا وتسمح لها بمعرفة أدق التفاصيل عن التغيرات التي تحدث معها، ومنه العلاج المبكر جدا. وأضاف الدكتور مكراشي خلال مداخلته أن خاصية هذا الدليل هو البساطة في المفردات مع الاعتماد على مصطلحات علمية لغاية أساسية وهي تقريب لغة الحوار بين الطبيب والمريض، علاوة على انه باللغتين العربية والفرنسية وهو الأمر الذي يسمح بالاطلاع عليه وفهمه من طرف الجميع، كما ستكون هناك سلسلة أخرى من الكتب التي يتم التطرق من خلالها الى أمراض سرطانية أخرى، وركز على ضرورة الاعتماد على الدليل للقيام بعملية الفحص الذاتي التي لا تكلف الكثير لكنها تقي من الكثير. وتطرق الأطباء المتدخلون الى ضرورة تكفل الوزارات المعنية بآلية التشخيص المبكر التي من شأنها انقاذ المريض وتفادي المصاريف الثقيلة التي يفرضها واقع المرض، خاصة أن المؤشرات تشير إلى ارتفاع عدد المصابات به حيث يتراوح عدد الحالات المصابة من 7000 الى 9000 حالة سنويا وهو الأمر الذي يدعو لدق ناقوس الخطر، مع الإشارة إلى افتتاح مراكز في مختلف ولايات الوطن لتخفيف الضغط الذي تعرفه كبرى المستشفيات المختصة في العاصمة.