مشروع ''الأسرة المنتجة'' لصالح النساء المتعايشات بالسيدا في تمنراست من المنتظر أن تطلق جمعية ''الحياة للأشخاص المتعايشين بالسيدا'' مع نهاية السنة الجارية، مشروع ''الأسرة المنتجة'' لصالح النساء المتعايشات بالسيدا او المتعاطفات معهن بولاية تمنراست بالشراكة مع صندوق الأممالمتحدة لمكافحة السيدا ''الاونوسيدا''، بحسب ما أوضحته ل''المساء'' السيدة نوال لحول رئيسة جمعية ''الحياة''. هذه الخطوة تندرج ضمن برنامج الجمعية لمساعدة ودعم الأشخاص الحاملين لفيروس السيدا ومحاولة دمجهم في الحياة المهنية والاجتماعية على السواء. وتأتي هذه المبادرة من الجمعية ذاتها التي سبق لها وان رعت أنشطة مماثلة بالعاصمة، من خلال فتح فروع للتكوين لصالح هؤلاء الأشخاص. ويأتي اختيار ولاية تمنراست كونها منطقة صحراوية تقل بها فرص العمل وتزداد بها حالات العدوى بالفيروس، بسبب ظاهرة الهجرة غير الشرعية للأفارقة المنحدرين من دول الساحل، خصوصا مالي والنيجر، ما يعد السبب الرئيسي في انتقال عدوى مرض الإيدز وباقي الأمراض المتنقلة جنسياو بحسب تقارير وزارة الصحة والسكان وإحصائيات الجمعيات العاملة في الميدان، حيث تعرف بها نسبة الإصابة بالفيروس نموا مقلقا نتيجة نقص إمكانيات الوقاية والعلاج. وتشيرالإحصائيات إلى تسجيل 35 حالة إيدز جديدة منذ جانفي 2010 في تراب الولاية، منها 25 حالة أصحابها جزائريون و10 حالات لأجانب، بمعدل 3 إلى 4 حالات في الشهر، وهو معدل مرشح لرفع الحصيلة السنوية قبل شهر على انقضاء السنة الحالية. وكانت جمعية ''الحياة للأشخاص المتعايشين بالسيدا'' قد أطلقت قبيل سنتين، مشروع تكوين الأشخاص المتعايشين مع السيدا بمقر الجمعية في اختصاصات الحلويات الغربية والشرقية، الخياطة، الرسم على الزجاج والديكور بالورد لصالح كل شخص حامل للفيروس والراغب في الحصول على تكوين لولوج عالم الشغل، هذه التربصات استفاد منها 58 شخصا متعايشا ونظمت لعرض منتوجاتهم 5 معارض بالوطن وبتمويل من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا، المنظمة العالمية للعمل وصندوق الأممالمتحدة للسكان. مشاريع التكوين هذه أوقفت نهاية 2009 بسبب وقف الجهات المعنية تمويلها الى إشعار آخر، بحسب المتحدثة، التي أشارت في ذات السياق الى مشكل التهميش الذي يعاني منه الأشخاص المتعايشون بالسيدا في الاندماج في مجتمعهم من جهة وفي عالم الشغل من جهة أخرى وهو ما يزيد من معاناتهم.