أكد الدكتور عبد القادر اسكندر سوفي رئيس جمعية ''أنيس'' لمكافحة الفيروسات المتنقلة عبر الجنس والسيدا من منبر المجاهد خلال الندوة الصحفية التي احتضنها المركز، أمس، عن اطلاق الحملة الوطنية لحماية النساء والأطفال من السيدا في الجزائر في وقت مبكر هذه السنة قبل اليوم العالمي لمرض السيدا 1 ديسمبر وبالتزامن مع اليوم العالمي للعنف ضد المرأة 25 نوفمبر، خاصة أن الأرقام تنبئ بالخطر المحدق بالمرأة، حيث يتراوح عدد النساء الحاملات للفيروس بين 6000 و12000 امرأة،في حين وصل عدد المصابين تقريبا الى ما بين 21 ألف و32الف متعايش مع السيدا بالجزائر. الحملة التي ستنطلق من غرداية يوم 1 ديسمبر الى غاية 30 نوفمبر 2011 والتي أرادها القائمون عليها من هذه الولاية المحافظة لكسر الطابوهات الاجتماعية، خاصة أن المرأة بالذات في تلك المنطقة ومناطق أخرى من البلاد تجهل معطيات الصحة الجنسية، وهو الأمر الذي يستدعي التوعية الشاملة، خاصة أن الجمعية سطرت ثلاثة محاور أساسية وهي التحسيس والتوعية، حشد الدعم والمناصرة من خلال حجز اكبر عدد من المختصين في الصحة وفي البرلمان والاعلام والمرشدين الدينيين والمثقفين، اما المحور الثالث فيتمثل في التكفل بالنساء والأطفال المصابين بالايدز. وأشار المتحدث إلى مختلف الفئات المصابة بهذا المرض والناقلة له وهي ممارسات الدعارة والتي بلغت نسبتهن 4 ، خاصة أن نسبة معتبرة منهن من فتيات الجامعات اللائي يعملن في المراقص الليلية، المهاجرين غير الشرعيين، مثليي الجنس ''اللواط'' والذين بلغت نسبتهم حوالي 10 ، مستعملي حقن المخدرات والذين بلغ عددهم بالوطن العربي من 30 الى 40 . ونبه الدكتور اسكندر الى أن الوضع جد خطير مما يستدعي التحرك، من خلال حملة التوعية هذه التي سينظم إليها حشد كبير من الجمعيات المماثلة وشبكات حماية الأطفال، حيث أرسلت الجمعية نداء للجمعيات الوطنية وشبكات تعمل على حماية المرأة والطفل، خاصة أن الأم والطفل مستهدفان بحيث أظهرت الدراسات أن 90 من الأجنة ينتقل إليهم المرض عندما تجهل الأم إصابتها مما يعقد الأمور أكثر، علاوة على أن السيدا مرض صامت لان الفرد يمكنه ان يعيش 7 او10 سنوات دون ان يظهر عليه المرض مما يتسبب في اصابة الآخرين. وتطرق الدكتور الى الدور الريادي لمراكز الاستقصاء الموزعة عبر الوطن، والتي يمكنها الكشف المبكر عن المرض بغرض العلاج والتوعية لحماية الآخرين، والتي يبلغ عددها 70 مركزا. وأشار المتحدث الى مختلف النشاطات التي ستشهدها الحملة التي ستمس كل ربوع الوطن والتي تشارك فيها وجوه إعلامية وفنية يعرفها الجزائري، على غرار السيدة زهية بن عروس والفنانة أمل وهبي، كما ستعرف الحملة ورشات تكوينية لصالح الأطباء والقابلات والشبه طبي من طرف مختصين لتعريفهم بطرق التعامل مع الأم المتعايشة مع السيدا وجنينها.