سنة 2010 كانت مليئة بالأحداث الفنية التي كان لها اثر في المسار الفني الجزائري، حيث احتضنت الجزائر في العديد من الولايات كما معتبرا من المهرجانات الثقافية والفنية والمسرحيات، وكذا الحفلات التي استطاعت ان تقدم للجمهور فرجة من نوع خاص، كما شهدت الساحة ايضا رحيل كوكبة من الفنانين الذين أعطوا الكثير للفن على غرار شريف قرطبي، المرحومة كلثوم، العربي زكال وغيرهم - وقد تطرقت ''المساء'' لهذا الجانب في مواضيعها السابقة - وعرف التراث ايضا إقبالا كبيرا من الفنانين واستقبالا مثيرا من المتلقين، اليوم سنعرض عليكم الحصاد الفني لسنة .2010 عرفت الساحة الفنية الجزائرية هذه السنة كوكتالا فنيا مميزا، ترجمته المهرجانات التي عرفتها مختلف ولايات الوطن على غرار مهرجان تيمقاد الدولي ومهرجان جميلة ومهرجان الإنشاد الذي احتضنته قاعة الأطلس وعرف مشاركة المع نجوم النشيد عبر الوطن العربي، وكذا مهرجان الأغنية الرايوية بسيدي بلعباس ومهرجان الأغنية الأمازيغية الذي احتضنته عاصمة الأهقار، والمهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر في طبعته الثانية الذي احتضنه كل من قصر الثقافة مفدي زكرياء والمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، المهرجان الدولي الرابع للفيلم العربي، مهرجان المالوف، مهرجان الأغنية الشعبية وغيرها من المهرجانات التي وفقت في جمع الفنانين بعشاقهم، حيث استطاع المشاركون تقديم جديدهم الفني، كما شكلت تلك المهرجانات مساحة للفرجة بالنسبة للشباب والعائلات التي أصبحت تنتظر الموعد القادم. بعد غياب طويل عن الساحة الفنية سجلت السنة الفارطة عودة المطربة أمينة زهير بقوة من خلال مجموعة من الأعمال التي قدمتها لمحبيها خلال السهرات التي أحيتها في صيف السنة، كما أشارت انها بصدد التحضير للألبوم، وهو في طور الإنجاز وسيرى النور في مطلع السنة المقبلة، حيث يضم ألبومها الجديد الأغاني التراثية والقصيد، إلى جانب ديو مع زوجها مولود الصغير كما فعلت في وقت سابق في أغنية الغيرة اتهدر التي حققت نجاحا معتبرا. من جهتها السيدة نرجس سجلت عودة قوية من خلال الاهتمام بالتراث الجزائري، حيث أشارت الى ان التراث بالنسبة لها أولوية، بل هو من أولويات أولوياتها، حيث قررت أن تساهم في الحفاظ على تراثنا الموسيقي العريق، وقامت بتسجيل بعض قصائد الحوزي والشعبي، بعد جلسات قراءة وفرز قامت بها مع الفنان الكبير بوجمعة العنقيس وابنه حكيم، حيث أعادت قراءة أحد الدواوين الشعرية المكتوبة باليد وتصحيحها كتابة ولفظا، ونفس العملية قامت بها مع مراد الباز وإسماعيل هني والحاج بوعلام، للحفظ والتمرن على نطق الكلام وفهم المعني لتشارك بطريقة فعالة في الحفاظ على التراث الجزائري. عادت ''بهيجة رحال'' مطربة الحوزي لتتصدر الواجهة الفنيَّة هذه السنة، من خلال إصدار مزدوج أهدت من خلاله نصوص أعمالها الكاملة لعشَّاق النوبة الأندلسيَّة، حيث سلَّط الكتاب الثاني لها الضوء على مسيرة بهيجة الَّتي كرَّست حياتها لخدمة التراث الموسيقي الأندلسي، حيث تضمّن مصنّف ''بهجة النفوس في بهاء جنات الأندلس'' الذي ألفه ''سعدان بن بابا علي'' الباحث الجزائري في الموسيقى الأندلسيَّة بالتعاون مع بهيجة رحَّال، حصيلة لمختلف روائع نجمة النوبة المغاربيَّة، فضلاً عن قرص مضغوط سمعي وآخر بصري، قدم جماليات أدائها لسائر أزجال النوبة الأندلسيَّة. الفنانة أمل وهبي استطاعت ان تترك بصمة قوية قبل ختام السنة الفارطة من خلال مشاركتها في تحسيس المرأة بخطر الإيدز، من خلال حملة حماية الأم والطفل من السيدا التي نظمتها جمعية أنيس، علاوة على استعدادها لتقديم عمل جديد، خاصة انها كانت منشغلة بتربية ابنتها ''أميليا جاناصص. في حين كشف مطرب الراي الجزائري محمد خليفاتي الشهير بالشاب ''مامي''، عن حالته النفسية السيئة جراء سجنه في فرنسا بعد الاعتداء على صديقته. مؤكدا أنه دمر معنوياته. متهما جهات خفية بنصب مكيدة له لوقف مسيرته الفنية، خاصة بعدما قامت احدى المجلات بأخد صور خاصة له وهو نائم، واصفة إياه بالمجرم القابع في السجن. مطرب الشعبي عبد المجيد مسكود اعتبر نفسه في عطلة مفتوحة بسبب غياب البرمجة وانحياز مسؤوليها إلى فنانين دون غيرهم.