دعا سكان بلدية تسالة المرجة، السلطات المحلية الى الاهتمام بالتنمية وتسطير البرامج التي تعود بالفائدة على القاطنين بها.''المساء'' زارت البلدية ووقفت على درجة الإهمال الذي يعانيه الشباب، حيث يطالب الشباب بمناصب شغل من خلال إقامة مشاريع محلية تنموية تعود بالفائدة على سكان البلدية... حيث تحدث شاب عن حرمانه من منصب عمل في المصانع التي يحصيها بالعشرة في محيط تسالة المرجة. البلدية التي زرناها لمرتين متتاليتين تفتقر لقاعة استقبال، كما لاحظنا في حديثنا مع شبابها أنه لا يعرف عن الهياكل المتواجدة بإقليم البلدية سوى الإسم كدار الشباب والمركز الثقافي والملعب البلدي، الأمر الذي يطرح السؤال عن دور الجمعيات والمجتمع المدني، باستثناء مركز بريد يقدم خدمات مقبولة وعيادة متعددة التخصصات يقول عنها السكان أنها تحتاج الى دعم مادي وبشري. عند زيارتنا الى هذا المركز الصحي وجدناه يسجل الراغبين في الاستفادة من حقن ضد الأنفلونزا الموسمية يجلبها عند بلوغ القائمة 20 طالبا. الشباب الممارس لتجارة الرصيف وجدناه هو الآخر في حالة قلق ويطالب من جهته بضرورة توفير سوق مغطاة، أو على الأقل تخصيص مساحة محددة ينظم بها نشاطه.. مع الإشارة إلى ان عدد الباعة من هذه الفئة يناهز 50 بائعا. ''المساء'' جالت في الطريق الذي ينشط على امتداده هؤلاء الباعة، وقد صرح أحدهم '' لقد مللنا الانتظار، نريد إجراءات جادة لتسجيلنا وتخصيص مساحة، نحن بأمس الحاجة الى العمل في ظروف ملائمة، إننا كل يوم نحمل سلعنا، وننام على هاجس ما يخبئه لنا اليوم الموالي، وهل سنجد مكانا نعرض فيه سلعتنا.. لقد كنا في وقت سابق في طريق رئيسي واستجبنا للسلطات وحولنا الاتجاه، غير أن الشكوك تراودنا من أن يد المتابعة ستلاحقنا وعليه نطالب السلطات بسوق مغطاة أو مكان مؤقت''. ويضيف تاجر آخر ''نريد العمل في إطار القانون، وكذا تسوية الوضعية الاجتماعية، لدينا الكثير من السنوات ولحد اليوم لسنا مؤمنين، فمن يضمن مستقبل فلذات أكبادنا''. بلدية تسالة المرجة التي تم إدراجها ضمن المناطق العمرانية الجديدة، تنتظر مشاريع مرافقة كمكتبة بلدية، روضة أطفال حديقة عمومية، قاعة متعددة الرياضات لفائدة ابناء البلدية ومركز للتكوين المهني والتعليم المهنيين.. الخ...