تم مؤخراً تدشين ملحقة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح ببلدية مداوروش، من طرف والي ولاية سوق أهراس، حيث ستستقبل هذه المنشأة التي تسير من طرف أخصائي نفساني، العائلات بما يتوافق والطرق التربوية والاستماع لكل المشاكل وتسجيلها وإعطاء النصائح والتوجيهات في إطار الحماية الناجعة وإشعار الأولياء بمسؤولياتهم نحو أبنائهم. وحسب مسؤول بالملحقة، فإن الاتصالات بالأحداث وعائلاتهم ستكون متكررة، حسب حالة تسجيل كل الملاحظات بطريقة غير مباشرة أثناء الاتصال بالأحداث أو أوليائهم، سواء على مستوى الملحقة أو عند زياراتهم. وتضاف هذه الملاحظات إلى التحقيقات الاجتماعية ووضعية الطفل ويكون أغلبها على مستوى الأسرة والمحيط، إضافة إلى دراسة وتصنيف عوامل الانحراف بصفة دقيقة وعقد اجتماعات على مستوى الملحقة كل يوم خميس، بحيث تدرس فيه النشاطات التي لها علاقة وطيدة بالمؤسسة كالإعلام وتقييم أعمال الأسبوع وتسطير برنامج الأسبوع المقبل ودراسة ملفات بعض الأحداث التي تقدم إلى الجلسات خلال الأسبوع المقبل، ويسجل كل ما يجري في الاجتماعات الأسبوعية في دفتر الاجتماعات. وفيما يخص محاكم الأحداث، فقد تم وضع برنامج للمداومة على مستوى هذه الهيئات من أجل تسجيل الجلسات وسحب الأوامر المتعلقة بالأحداث، وتقديم الملاحظات الضرورية للقضاة وحضور الجلسات بصفة مستمرة على مستوى محكمة سدراتة وتقديم تقارير بالأحداث في أوقاتها المحددة الى القضاة وتطبيق أوامرهم بخصوص هذه الفئة، التي يتكفل بها مكتب الإدماج ومتابعة الشباب في الوسط المفتوح، وتقديم برنامج زيارة سجون الأحداث الى قضاة الأحداث وتقديم الملاحظات التي تخدم الحماية بصفة عامة، وإطلاع قضاة الأحداث على الأماكن الشاغرة على مستوى مراكز الحماية وإعادة التربية. أما على مستوى المؤسسات والهيئات الإدارية والتربوية، فسيتم الاتصال بلجنة الشؤون الاجتماعية على مستوى البلديات، باعتبار البلدية هي القاعدة الأساسية للاتصال بالمجتمع المدني، فضلا عن الاتصال بالمنظمات الجماهيرية ومراكز الحماية وإعادة التربية لتنسيق الأعمال المشتركة، بالإضافة إلى المؤسسات المهنية والصناعية لإدماج بعض الأحداث في إطار التمهين أوالتشغيل، إلى جانب الاطلاع على الأطفال الذين هم في خطر معنوي ومساعدتهم وتوجيههم لمواصلة الدراسة، وهذا بعد طلب أمر المتابعة من قاضي الأحداث، فضلاً عن استحداث أنشطة ثقافية وتربوية ورياضية للطفولة التي تتكفل بها مؤسسات رعاية الشباب، سواء على مستوى المصالح أو على مستوى المركز بمشاركة المحيط، وتتمثل في الرياضات الجماعية والأشرطة التربوية والأشغال اليدوية والمسرحيات والأناشيد الوطنية، فضلا عن تنظيم رحلات ترفيهية الى الأماكن الأثرية والسياحية ضمن رحلات أطفال المؤسسات التعليمية والمشاركة في إحياء الأعياد الدينية والوطنية وحملات التطوع ضمن تنظيمات البلدية والمؤسسات الأخرى. وتشرف على الملحقة فرقة بيداغوجية تربوية تعمل على تطبيق الركائز النفسية وتفسيرها، والقيام بالتشخيص النفسي وإبداء الرأي العيادي حسب الحالة، وضمان المتابعة الفردية أو الجماعية للأشخاص المعنيين والمشاركة في اجتماعات فريق التكفل المتعدد الاختصاصات وفي اللجنة أو المجلس النفسي التربوي للمؤسسة، والمشاركة في التكفل بضحايا الصدمات النفسية الناجمة عن أسباب مختلفة، إضافة إلى ضمان الفحص الخارجي للأشخاص الذين تتوفر فيهم شروط القبول من المؤسسة وضمان مرافقة عائلات الأشخاص المتكفل بهم بالمؤسسة. أما فيما يخص المربين المختصين، فتتمثل مهامهم في ضمان التكفل التربوي وإعادة التربية للأحداث الموضوعين في الوسط المغلق أوالمفتوح بالتعاون مع الفريق المتعدد الاختصاصات والعائلة والمؤسسات المعنية، وتطوير نشاطات اليقظة لفائدة الأطفال بالتنسيق مع النفسانيين ومستخدمي التأطير التقني للمعنيين، كما ستقدم ملحقة الملاحظة والتربية عدة مساعدات اجتماعية، على غرار التبليغ عن الأشخاص الذين هم في وضع صعب والمشاركة في الأبحاث ذات الطابع الاجتماعي.