تعرف مصلحة الحالة المدنية ببلدية الشراقة، اكتظاظاً كبيراً لاستخراج شهادة الميلاد الأصلية ''12خ''، التي أخذت حصة الأسد بين الوثائق المستخرجة، حسب مستخدمي المصلحة، وذلك لأهميتها من جهة، وكذا لكون البلدية تشهد كثافة سكانية معتبرة، خاصة فيما يخص عدد المواليد الجدد المسجلين بها، لأن مستشفى بني مسوس كان تابعاً لبلدية الشراقة سابقا، علاوة على توفرها حاليا على الكثير من الوحدات الصحية. وذكر الأمين العام لبلدية الشراقة السيد محمد صامت ل ''المساء''، أن المصلحة سجلت منذ أفريل 2010 إلى يومنا هذا 4291 طلباً، وتم خلال نفس الفترة سحب .3825 مضيفا أن عدد الطلبات قدر بين 25 و30 طلباً يومياً. معترفاً بتراجع ذلك بين 10 و 15 طلباً بعد التعليمة الخاصة بوزارة الشؤون الخارجية التي تلغي مستخرج عقود الميلاد الخاص من ملف الحصول على بطاقة التعريف الوطني. وقد وقفت ''المساء'' على سير عملية سحب هذه الوثيقة بمصلحة الحالة المدنية لبلدية الشراقة، والتي قامت باستحداث إجراءات للتكفل بكثرة الطلبات على شهادة الميلاد الأصلية الخاصة المطلوبة في ملف البطاقة الشخصية وجواز السفر البيومتريين، إذ قامت بتخصيص قسم مستقل يعمل به خمسة مستخدمين بنظام المداومة، مهتم باستقبال طلبات المواطنين القادمين من بلديات أخرى أو ولايات داخلية كتبسة، سطيف، بجاية... وغيرها، ومراعاة لظروف المواطنين القادمين من ولايات داخلية تقوم المصلحة بتسليم الوثائق مساء اليوم الذي يودع فيه الطلب. ومن أجل تقديم أفضل الخدمات، اجتهدت مصلحة الحالة المدنية لبلدية الشراقة، في توفير وثيقة داخلية ''تصريح شرفي''، وهي استمارة تقدم لطالبي استخراج هذه الوثيقة لتمكينهم من كتابة المعلومات الشخصية بخط يدهم ومن ثمة مقارنتها بالمعلومات الموجودة بسجلات البلدية، وهذا لتدارك الأخطاء. ومن الصعوبات التي تواجه أعوان المصلحة، الأخطاء الحاصلة في كتابة المعلومات الشخصية، وخاصة ما يتعلق بالأسماء والألقاب والتواريخ، وبعضها يكون بدفتر العائلة أو السجلات الخاصة بالبلدية التي كانت قبل الثمانينيات تكتب باللغة الفرنسية، أما عن مشكل التزود بالاستمارات الخاصة بوثيقة شهادة الميلاد الأصلية الخاصة، فالمقاطعة الإدارية لبلدية الشراقة تقوم بتوفير 100 استمارة شهرياً لمصلحة الحالة المدنية، يحرص العمال على المحافظة عليها إلى غاية تسليمها للمعنيين.