اعتبر محمد روراوة أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تعد الأغنى في إفريقيا وأنه ليس بحاجة لأموال الدولة لتسيير هيئته...جاء هذا الكلام في سياق رده على الأخبار المتداولة مؤخرا حول خلافه مع وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، بسبب عدم تلقي ''الفاف'' الدعم المالي من الوزارة الوصية. وأوضح روراوة في تصريح صحفي بالعاصمة السودانية الخرطوم، نقلته وكالة الأنباء الألمانية أمس : ''هناك أشياء يتناساها العديد من الأشخاص، و هي أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مستقلة من الجانب المالي، فبإمكاننا الاستغناء في تسييرنا عن أموال الدولة، فاتحاديتنا تعتبر الأغنى إفريقيا.. ونريد بأموالنا تطوير كرة القدم الجزائرية، فلو طلب منا غدا تنظيم منافسة إفريقية فسنقوم بذلك بسرعة بفضل الأموال التي تتوفر عليها الاتحادية والتي جاءت من عائدات الإشهار والسبنسور وحقوق النقل التلفزيوني''. وتابع ''الحاج'' التصريح الذي أدلى به على هامش اختتام نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالسودان، قائلا: ''الجميل في بلدنا هو عدم تدخل الدولة في شؤون كرة القدم، فاتحادية الكرة مستقلة ولها شراكة مع الدولة. وأغتنم هذه الفرصة للتأكيد بأنه لا توجد لدي أي مشاكل مع السيد الهاشمي جيار، وبغض النظر عن هذا فهو صديق منذ فترة طويلة''. وأضاف موضحا: ''لقد عملت سويا مع وزير الشباب والرياضة حول ملف الإصلاحات لإدراك ما وصلنا إليه الآن، إذ لا يوجد أي بلد في إفريقيا حقق ما أنجزناه في وقت قصير لتطوير الاحتراف، فقد أصبح يضرب المثل بالجزائر في هذا الشأن، حيث قال لي الأمين العام للفيفا بأنه لا توجد في إفريقيا بطولة احترافية سوى بجنوب إفريقيا والجزائر. إن إطلاق منافسة احترافية ب 32 فريقا كما قمنا به بالجزائر يعد إنجازا كبيرا''. ولم يكشف الرجل الأول في الاتحادية، عن القيمة المالية التي تتوفر عليها خزينة هيئته، ولكن عقود السبنسور والتمويل التي أبرمتها الاتحادية في السنتين الماضيتين مع عدة شركات ومؤسسات محلية وعالمية، تؤكد أن الهيئة الكروية الجزائرية تعيش في شبه بحبوحة مالية منذ عودة روراوة إلى رئاستها في شهر مارس .2009