تمكن مجمع اتصالات الجزائر من استرجاع مستحقات وديون مالية تجاه الزبائن بقيمة 400 مليون دج وذلك ضمن مخطط واسع يهدف إلى تمكين المجمع من استرداد جميع مستحقاته لدى الزبائن من أفراد ومؤسسات والمقدرة بالملايير. في نفس الوقت تعمل اتصالات الجزائر على توسيع شبكة مشتركيها ومرافقة تطور عدد من الشركات من خلال ربطها بنظام معلوماتي وشبكة الأنترانت. ويتجلى ذلك من خلال إبرام عقود مع عدد من الوزارات والهيئات المالية من بنوك وشركات تأمين..، كما يقترح المجمع عدة حلول لتقريب المواطن من الإدارة عبر مرافقة الجماعات المحلية في إنشاء مراكز إصغاء وتقديم خبرتها في هذا المجال. وبحسب المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر السيد محمد دبوز الذي نزل أمس، ضيفا على منتدى ''المجاهد'' فإن المجمع يعمل على تطوير نشاطه وتوسيع شبكته من خلال اعتماد استراتيجيات على المدى المتوسط تجعل من اتصالات الجزائر متعاملا عالميا ومدمج الحلول للمهنيين بمستوى عال، مع العمل على تشجيع وتطوير المناخ الحالي والسماح بتجسيد الاستراتيجيات الحكومية المتعلقة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال لاسيما تطوير اقتصاد رقمي من خلال تعميم استعمال تكنولوجيا الاتصالات بالمنازل والشركات. ونفى المسؤول الأول على المزود الرئيسي للإنترنت في الجزائر لجوء المجمع إلى قطع التزويد بالأنترنت وحجبها للحيلولة دون تواصل الشباب في ظل الحركات الاحتجاجية التي تشهدها العديد من الدول العربية. مشيرا إلى أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي لا يمارس فيه أي نوع من الرقابة على الإنترنت. عكس ما أشارت إليه بعض الأوساط الإعلامية والتي أشارت إلى حجب الأنترنت في الجزائر لمنع انتشار المعلومات في سياق الاضطرابات الأخيرة. وبكثير من التفصيل تطرق السيد دبوز إلى دور ومهام المجمع في تطوير سوق الإعلام والاتصال ببلادنا وإسهامه في المجالات الاقتصادية ذات الصلة بالقطاع كما شرح الوضعية الحالية للمجمع الذي يعرف نشاطا توسعيا هاما عبر فروعه، معرجا على الاستراتيجية الطموحة للمجمع على امتداد الخمس سنوات القادمة والتي تأخذ بعين الاعتبار التطور الحاصل في السوق الوطني والدولي واحتياجات استثمار وتطوير المؤسسات. وقد سمح عقد النجاعة المبرم مع السلطات منذ 2008 بتحقيق نتائج إيجابية من خلال تحسين الخدمات والتكوين والرفع من عدد الموظفين الذي وصل إلى أزيد من 26500 منصب عمل مباشر تضاف إليها المناصب غير المباشرة عن طريق المناولة بعدة نشاطات الخاصة ب: الربط بالمشتركين، تطوير قنوات الربط بالألياف البصرية، وضع التجهيزات.. وعدة وظائف أخرى. كما سجل المجمع نهاية 2010 ارتفاعا وتطورا في عدد المشتركين بجميع الفروع الذين تجاوز عددهم ال15 مليون مشترك، منهم خمسة ملايين مشترك بشبكة الأنترنت وهو ما يعادل 15 بالمائة من السكان وتسجل عائدات مشتركي شبكة الأنترنت ارتفاعا وزيادة تفوق ال50 بالمائة، ومن المتوقع إطلاق ما يزيد عن ستة ملايين اشتراك جديد في إطار البرنامج الحكومي الخاص بالجزائر الرقمية.. كما ينتظر بط أزيد من ثلاثة ملايين مشترك بالهاتف الثابت.