أكد مدير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لولاية وهران، السيد حمو بن عبد الله، أن قطاعه يملك إمكانيات كبيرة لمواجهة مشكلة البطالة واستحداث الثروة ومناصب الشغل في مختلف المجالات، رغم مواجهتها للعديد من العراقيل الموضوعية والذاتية. معتبرا أنه تم احصاء ازيد من 17 ألف مؤسسة العام الماضي توفر ما لا يقل عن 96 ألف منصب قار. وأكد السيد حمو أن ترقية الاستثمار تلعب دوراً حيوياً في استراتيجية الحكومة الهادفة إلى تنمية الإنتاج الوطني، والهدف هو تجسيد هذه الإستراتيجية الصناعية محلياً من خلال تجسيد كل الإجراءات القانونية والتعليمات التي تخص ذلك، وتقييمها ميدانياً، ومن بين وسائل تنفيذ هذه الإجراءات وتجسيدها على ارض الواقع، الاستجابة لهذه المتطلبات باستحداث العديد من الهياكل والمؤسسات، كما هوا الحال بالنسبة للوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وتسعى مديرية الصناعة بوهران حسب مسؤولها من خلال مكاتبها المتعددة المكلفة، إلى إنشاء المؤسسات والتعاون مع الهيئات الأخرى، حيث تم إحصاء 17793 مؤسسة صغيرة ومتوسطة العام الماضي معظمها متمركزة ببلديات وهران، عين الترك ووادي تليلات، ويوفر مجموع هذه المؤسسات ما لا يقل عن 96 ألف منصب شغل دائم وينشط أغلب هذه المؤسسات في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري والخدمات. وذكر السيد حمو، أن المناطق الصناعية الأربع الموجودة بالولاية، إلى جانب منطقة النشاط الأخرى عبر البلديات ال 26 بالولاية، تمكنت في 2010 من استحداث 1323 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، مما مكّن من استحداث 4875 منصب شغل دائم، كما تم إحصاء 13000 منصب شغل من خلال الوظائف الحرة كالمحاماة، التوثيق، الطب الصيدلة وغيرها، فضلاً عن توفير6600 منصب حرفي في مجالات الترصيص الكهرباء... ليصبح عدد النشاطات المحصاة بولاية وهران وفق التعريف القانوني للمؤسسة الصغيرة والمتوسطة، ما لا يقل عن 63 ألف مؤسسة، من بينها 2775 تنشط داخل أو خارج المناطق الحضرية بولاية وهران. وكشف المصدر أنه تم إنشاء خلية مراقبة ومتابعة بالمديرية، قصد إحصاء كل المعطيات واستحداث بنك معلومات يمكن استغلاله لتطوير عمل ونشاط المؤسسات. مذكراً بصالون المقاول الصغير الذي تم تنظيمه بوهران والذي كان وراء العديد من التجارب اللاحقة في ضرورة استحداث متحف للصناعات التقليدية ودار أخرى للحرفيين ستفتح أبوابها مع حلول فصل الصيف.