أخفقت أمس الأول شبيبة القبائل في تحيق فوز مقنع في اللقاء الذي جمعها بنادي تيفراغ زينا الموريتاني، لحساب ذهاب الدور الاول من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم - الكاف - حيث بينت نتيجة هدف مقابل صفر التي انهى بها ''الكناري'' هذه المباراة، أنه عانى الكثير على مستوى الهجوم الذي لعب بدون اهم ورقة يحوزها والمتمثلة في اللاعب فارس حميتي المغيب بسبب الخطأ الإداري الذي ارتكبته إدارة حناشي، حين أهملت تقديم ملفه لإلى ''الكاف''، بحجة انها كانت تنوي تسريحه، وبذلك افتقد الفريق القبائلي لخدمات هذا اللاعب الذي كثيرا ما كان يصنع الفارق الذي يؤهل ''الكناري'' للتحليق عاليا امام أي خصم كان. وسيكون لمثل هذا الغياب تأثيره السلبي على التشكيلة القبائلية في لقاء العودة بموريتانيا، لأن تأهيله لن يتم بين عشية وضحاها وهي خسارة لم يقدر تأثيرها على ما يبدو الرئيس محند الشريف حناشي، الذي حاول التقليل من هول الصدمة، حين قال '' إن كأس الكاف ليست من اهدافنا''. وقد اعترف حناشي صراحة بأن إدارته نسيت ان تقوم بتأهيل حميتي لهذه المنافسة وانه يتحمل مسؤوليته وهو يراهن على تأهل المدافع الجديد سفيان خليلي الذي اودع ملفه متأخرا بعد أن دفعت الإدارة غرامة مالية، كما ان تأهيل الملغاشي أمادا صامويل لن يتم إلا إذا لعبت الشبيبة دوري المجموعات. ويبدو ان حدوث مثل هذه الأخطاء على مستوى أكبر الأندية الجزائرية ذات التقاليد الكبيرة في المنافسات الإفريقية، يوحي بأن انعدام الجدية بات سمة مشتركة بين كل الأندية الكبيرة، بدليل ما حدث لمولودية الجزائر التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الخروج من كأس رابطة ابطال افريقيا للاندية، بعد الهزيمة المذلة التي مني بها في هراراي، ومن ثم يبدو الحديث عن الاحتراف أشبه بالضحك على الأذقان طالما ان انديتنا مازالت تسير بعقليات هاوية. وعلى صعيد آخر، لا زال رئيس الفريق محند شريف حناشي يسعى إلى إقناع أصحاب المال للاستثمار في فريقه، حيث من المقرر أن يفتح رأسمال شركة الشبيبة نهاية الأسبوع الحالي، حسب ما علم من محيط النادي القبائلي، على أن يعرف مساهمة العديد من أصحاب الشركات، بعد أن فتحت عملية بيع الأسهم منذ مدة طويلة إلا أنه لم يتقدم أي مشتر من الإدارة للقيام بهذه العملية.