انضم الأمن الوطني أول أمس إلى الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي بادرت بها الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم انطلاقا من المديرية العامة للأمن الوطني. في تصريح للصحافة أكد مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد الأول عيسى نايلي يقول ''طبقا لمبادئه يساهم الأمن الوطني في كل جهد من أجل القضايا الوطنية النبيلة مثلما هو الحال اليوم بالنسبة لعملية التبرع بالدم'' التي شهدت مشاركة قوية في يومها الأول. وأشار إلى أن الأمن الوطني يشارك في هذه العملية ''بكل وسائله ومساهمة كل إطارات وأعوان الشرطة''، معتبرا هذه المشاركة ''واجبا تجاه المواطنين''. وقال ''نحاول من خلال هذه الحملة أن نعطي قدوة لكل واحد قصد تعزيز الانسجام الوطني عن طريق هذه الالتفاتة النبيلة المتمثلة في التبرع بالدم من أجل انقاذ حياة الأشخاص''. وترافق المديرية العامة للأمن الوطني هذه العملية الإنسانية من خلال توجيه رسالة للجمهور العريض عن طريق الرسائل القصيرة داعين مستعملي الطرقات إلى ''احترام قانون المرور وتوخي الحذر في السياقة''. ومن جهته حيا رئيس الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم السيد قدور غربي الأمن الوطني لتلبية النداء، معربا عن أمله أن ''تقتدي مؤسسات أخرى بمثل المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تنظيم حملات للتبرع بالدم''. وأكد أن ''هذه الحملة تساهم في انقاذ حياة العديد من المرضى خاصة وأن الدم يعتبر مادة لا يمكن تعويضها بحيث يبقى الإنسان مصدرها الوحيد''، ذاكرا على سبيل المثال الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الحاد بحيث لا تصنع أجسادهم الكريات الحمراء وهم بالتالي بحاجة إلى احتقانات دورية. كما دعا السيد غربي بهذه المناسبة كافة المواطنين الذين ''تتراوح أعمارهم بين 18 و65 سنة ويتمتعون بصحة جيدة إلى التبرع بكمية ضئيلة من دمهم'' مطمئنا الأشخاص المتخوفين أنهم لا يتعرضون لأي خطر كون وسائل أخذ الدم معقمة. وأشار من جهة أخرى إلى أن هذه الحملة التي تجري من 24 إلى 30 مارس ستتوج بتنظيم شبه ماراطون بعنابة للمتبرعين بالدم. وأطلقت الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم هذه العملية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والوكالة الوطنية للدم.