ملعب عمر بن رابح (الدارالبيضاء) - أرضية جيدة - طقس جميل - جمهور متوسط - التحكيم: وحيد كموني، محمد نصر الدين وفؤاد المغربي (ليبيا)، الحكم الرابع: محمد الحطاب (ليبيا). مراقب اللقاء: ماسارا ديارا (موريتانيا.الأهداف: شلالي (د 42 و78)، مصفار (د 85) للجزائر. الإنذارات: بلايلي (د 29) وعلي قشي (د 73) الجزائر التشكيلتان:الجزائر: معزوزي، بيطام، خليلي، شلالي، عواج (عنان) بلايلي، مكلوش (مصفار)، داود، طواهري (السايح), زيتي، علي قشي.المدرب: عز الدين أيت جودي مدغشقر: راندرياناسولو، راندريمباراني، توفوناي، راندرياناريسوا، ازافينادرامباو (توني)، رازفيمانيدري (أندو)، راكوتونومنجانهاري، راندريامابيونونا، جان بوسكو، اندريماهيتسينورو، أمادا. المدرب: راجاونايسامبا فرانك فاز المنتخب الأولمبي أول أمس بملعب الدارالبيضاء بنتيجة عريضة ( 3-0) على نظيره الملغاشي، لكنه خيب ظن الجميع بسبب المردود الضعيف الذي قدمته عناصره، فلم يقنع لا من حيث اللعب ولا من حيث الخطة التكتيكية التي خاض بها المباراة، إلى درجة أن الكثير من الذين تابعوا مجريات هذا اللقاء أكدوا أن المنافس الملغاشي لا يستحق الخسارة بهذه النتيجة، بل اعترفوا أنه كان أحسن من المنتخب الوطني في كثير من الجوانب. وإذا كان هذا الانتصار هاما جدا وكافيا في نظر الملاحظين لضمان التأهل إلى الدور القادم من التصفيات الأولمبية، فإن ذلك لا يحجب عنا الضعف الكبير الموجود في المنتخب الوطني، والذي برز للأسف الشديد في خطوطه الثلاثة، بدءا بغياب التركيز لدى عناصره التي لعبت بكثير من البطء معتمدة في هجوماتها على اللعب العرضي الذي ساعد الفريق المنافس على الرجوع بسرعة الى منطقته وسهل من مهمته في إبعاد الخطر، لا سيما في الشوط الأول. ومن أبرز نقاط ضعف ''الخضر'' افتقارهم إلى الروح الجماعية، حيث طغت النزعة الفردية التي كانت سببا في ارتكاب أخطاء فادحة كان بوسع المالغاشيين استغلالها لولا براعة الحارس معزوزي الذي أنقذ كثير من الوضعيات الصعبة. ولحسن الحظ أن التغييرات التي قام بها المدرب عز الدين أيت جودي انطلاقا من الشوط الثاني، سمحت للفريق الوطني الأولمبي بإيجاد الحلول التي مكنت من الوصول إلى شباك المنتخب الملغاشي. أيت جودي: لعبنا أسوأ مباراة وحتى المدرب الوطني نفسه أقر بأن تشكيلته لعبت أسوأ مباراة لها منذ توليه العارضية الفنية، حيث قال في نهاية هذا اللقاء : '' النتيجة العريضة التي أنهينا بها هذا اللقاء لا تعكس بوضوح المردود الذي قدمته عناصري، والذي كان بعيدا عن الصورة التي كنا نريدها قبل انطلاق اللعب، لقد ظهرت نقاط ضعف كثيرة داخل الفريق، وما أزعجني بشكل خاص هو اعتماد عناصري على اللعب الفردي، بالرغم من أنني حذرت الجميع من مغبة اللجوء إلى هذا الخيار. كنا في حاجة الى قليل من التنظيم فوق أرضية الميدان، وهذا ما قامت به عناصري في الشوط الثاني''. وتوقع الناخب الوطني أن تكون مواجهة العودة صعبة على ''الخضر''، قائلا في هذا الصدد، أن الفريق الملغاشي ممتاز ولا بد من مواجهته في عقر داره بكثير من الإرادة والعزيمة، من خلال تصحيح كل الأخطاء التي ارتكبتها عناصره في لقاء الذهاب.