يستفيد1541رئيس مجلس شعبي بلدي السبت المقبل من دورة تكوينية تنظمها وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالمدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر العاصمة، وتهدف الدورة إلى تعزيز الرصيد المعرفي لرؤساء المجالس في التسيير المحلي وكذا عصرنة الإدارة المحلية لتكون في مستوى الاستجابة إلى الانشغالات الاجتماعية للمواطنين الندوة التي ستنطلق تحت إشراف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني، تندرج في إطار إرادة الدولة لاستحداث إطار جديد لعمل المجالس الانتخابية· وفي هذا السياق أشار بيان وزارة الداخلية إلى أن تنظيم الدورة التكوينية لفائدة رؤساء المجالس الشعبية يهدف إلى "مرافقتهم لاكتساب معارف مرتبطة بالتسيير المحلي" مضيفا أن هذه المبادرة "تندرج في سياق عصرنة الإدارة المحلية وفي تنمية كفاءات رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته المسير الأول للبلدية"· كما تم التأكيد على أنه ينبغي على رئيس المجلس الشعبي البلدي أن يكون "متحكما في العلاقات التي ينسجها مع مجمل الفاعلين في الحياة المحلية والذين هم شركاؤه والمواطنون وأعضاء المجلس المساعدون ومسؤولو الإدارة غير الممركزة"·كما عليه أن يكون "ملما بتقنيات التخطيط الاستراتيجي" التي تمكنه من تحليل محيطه وإعداد مخطط استراتيجي لعهدته الانتخابية وانجازه من خلال المخططات التنفيذية ومتابعته عن طريق آلية للتقييم الدوري وكذا بتقنيات تسيير مختلف الموارد والمصالح العمومية· ولهذا الغرض أشار المصدر إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية قامت بعمل تحليلي للنشاطات والكفاءات المرتبطة بمتطلبات التسيير الجيد وأن ذلك العمل سمح بتحديد ثمانية مجالات تكوينية ذات أولوية تحقق في أربعة (4) أسابيع من ستة (6) أيام أو ما يعادل 144 ساعة تكوين لكل منتخب· وتتلخص المجالات المحددة في الاتصال والتخطيط الاستراتيجي وتسيير الموارد والتقنيات الخصوصية· وسيسمح التكوين في مجال الاتصال بمرافقة المنتخب لتنميته الشخصية من خلال التحكم في طرق الاتصال وتقنيات التنشيط والتفاوض والاجتماعات· وسيمكن تأهيل رئيس البلدية في التخطيط الاستراتيجي من اكتساب أدوات تحليل المحيط الداخلي والخارجي لتحديد وضعية التنمية في البلدية والفرص المتاحة، وكذا تحديد نقاط القوة والضعف لهذه الهيئة كما سيساعده على إعداد مخطط استراتيجي يضبط الرهانات ويحدد أهداف التنمية على مدى خمس (5) سنوات العهدة مع كل المؤشرات المتعلقة بالبلدية إلى جانب التحكم في عوامل وضع حيز التنفيذ لبرامج التنمية وتقييمها· أما مادة المالية المحلية فستمكن المنتخب من التحكم في تقنيات الميزانية وتقنيات التسيير ومردودية الثروة البلدية في حين ستساعده مادة الموارد البشرية لفهم أهمية وجدوى رأس المال البشري ودور رئيس المجلس الشعبي البلدي في مجال تسيير الموارد البشرية· كما أشار المصدر إلى أن تكوين المنتخب في مجال التسيير العملي يهدف إلى تزويده بتقنيات التنظيم والتسيير في حين سيمكنه التكوين في الحالة المدنية من اكتساب المعارف المتعلقة بالإجراء القانوني والتنظيمي والتحكم في عوامل تسيير الخدمة العمومية· وفيما يخص النظافة والصحة يهدف التكوين فيها تمكين المنتخبين من ممارسة صلاحياتهم في مجال متابعة مسائل النظافة ومعرفة الإجراءات التنظيمية والتحكم في مؤشرات حالة النظافة وتحديد الوسائل ووضع برامج التدخل· أما مادة وسائل وعمليات التعمير ستعطي المنتخبين المعرفة الضرورية لجعلهم شركاء مطلعين في مجال التحكم في تسيير العقار وعمليات التنمية والتسيير النوعي والدائم لبلدياتهم· وستستمر الدورة التكوينية إلى غاية 12 جوان القادم وستتم على مستوى 8 مراكز بباتنة وتيارت والجزائر وسطيف وعنابة والمدية و ورقلة ووهران· وقد تم توزيع رؤساء المجالس الشعبية البلدية ال1541 على 64 فوجا بيداغوجيا بمتوسط 25 شخصا حيث يتلقى كل منتخب تكوينا لمدة أربعة (4) أسابيع أي (144 ساعة) يتواجد خلالها بصفة متقطعة أسبوعا على اثنين· ومن جهة أخرى علم أنه تم تجنيد 250 خبير وأستاذ جامعي لتأطير هذه الدورة التكوينية التي تم تنظيمها بالتعاون مع جامعة التكوين المتواصل كما تم إجراء عدة لقاءات مع المكونين سمحت بضبط التنظيم البيداغوجي حول تعليم تطبيقي والتركيز حول دراسة الحالة للوصول إلى تكوين عملي يسمح فعلا بتحسن فاعلية وأداء المنتخبين· وأفاد المصدر أيضا أن نظام تقييم ومتابعة هذا التكوين سوف يسمح بتقدير مدى نجاعته واستكمال العملية مستقبلا بدورات تكوينية هادفة ذات علاقة بتطلعات المنتخبين· وتم التأكيد في الأخير بأن هذا الدعم الموجه للمنتخبين من خلال هذه الدورة التكوينية "يندرج ضمن إرادة مساعدتهم على النجاح في مهامهم وأن الكفاءات التي سيكتسبونها هي عربون استمرارية ونوعية المرفق العام"·