ملعب عمر حمادي ببولوغين - طقس ربيعي - أرضية جيدة - جمهور متوسط - إنارة جيدة - التحكيم للثلاثي المصري: فهيم عمر والدري عبد السلام وحسن الشريف، الحكم الرابع: جهاد جريشة (مصر) الأهداف: بدبودة (د42 و90 +1)، مقداد (د78 ض. ج): م. الجزائر الإنذارات: زدام (د87): م. الجزائر ديناموس: واشنطن أروبي (د45)، ديفون شافا (د60)، كامبولا (د69)، كوتياريبو (د87) الطرد: قوتو (د78)، زوكنيو وكوتياريبو (د90+5): ديناموس التشكيلتان:مولودية الجزائر: زماموش - بالصغير- بدبودة - مغربي - زدام - بابوش (عطافان د 20 ) - داود - قودري - مقداد - دوادي (بن سالم د 73) - يوسف سفيان (عمرون د 72). المدرب: نور الدين زكري ديناموس ف سي: واشنطن أروبي - دافيد كوتياوريبو - توماس ماقورمبو - جورج ماقاريرو - قوتري زوكنيو - ديفون شافا - فاراي فيميساي - ديمون مارنقوا (ماكوباد د 55) دنفار - موكامبا (كامبولا د 63) -أرشيفورد قوتو - رودريك موتوما (بلو د 85). المدرب: ليود موتاسا "مولودية الجزائر عادت من بعيد'' هي الجملة التي كانت على ألسنة جميع الذين شاهدوا وعاشوا تأهل فريق العميد إلى الدور ثمن النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا في أعقاب فوز زملاء كودري على ممثل زيمبابوي أف سي ديناموس في المباراة التي جمعت الفريقين أول أمس ببولوغين. ولأن مأمورية المولودية كانت صعبة إن لم نقل مستحيلة بعد خسارتها العريضة في لقاء الذهاب (4-1)، فإن عددا قليلا من أنصارها تنقل إلى الملعب، ومع ذلك انتزع لاعبوها في الأخير تأهلا مستحقا عكس المجهودات الجبارة التي بذلوها طيلة الدقائق التي استغرقها اللعب وأكدوا أن الصعوبات تزول اذا حضرت الإرادة. وأكثر ما فاجأنا في نفس الوقت، أن المنافس الزيمبابوي لم يكن قويا بالكيفية التي صورها لنا بعض الزملاء في كتاباتهم، بل اكتشفنا بكثير من الدهشة مستواه المتواضع، وهو ما يفسر نجاح العميد في هذه المواجهة التي ذكرتنا - ولو أن التشابه ليس في محله - بالإنجاز الباهر الذي صنعته المولودية في 1976 ضد حافيا كوناكري، ولا شك أن لاعبي المدرب نور الدين زكري أخذوا العبرة من تلك الملحمة لتجاوز عقبة أف سي ديناموس، في مباراة فرض فيها عناصر ممثلنا وتيرة سريعة للعب فاجأت الحارس واشنطن أوربي وزملاءه الذين اضطروا إلى التجمع في منطقتهم ووقعوا مطولا تحت الضغط جعلهم يرتكبون أخطاء عديدة، وكان بوسع المحليين التقدم في النتيجة مبكرا لولا سوء الحظ الذي رافق محاولات التهديف لكل من بابوش ( د 16) ومغربي ( د 24 ) وكودري ( د 36)، لكن الحظ في الأخير كان حليف بدبودة الذي استطاع أن ينفلت من خط التسلل ويسكن الكرة في شباك الحارس الزيمبابوي، حيث كان هذا الهدف حافزا لزملائه من أجل بذل المزيد من المجهودات في الشوط الثاني، ووجد ديناموس نفسه في وضعيات صعبة أمام الحملات الهجومية المتتالية للعميد الذي ضيع أهدافا سهلة بسبب تسرع لاعبيه، لكنه استفاد في الدقيقة 78 من ضربة جزاء نفذها وسط الميدان مقداد بنجاح بعد تعرضه لعرقلة داخل منطقة العمليات. شعور المنافس الزيمبابوي بإمكانية تضييع التأهل فرض عليه الخروج من منطقته، حيث هدد مرمى العميد في عدة مرات لا سيما في الدقيقة ال 55 التي كاد فيها الحارس زماموش أن يرتكب خطأ فادحا في خرجته غير الموفقة أمام المهاجم أرشيفورد قوتو... وقد دخلت عناصر المولودية في العد التنازلي خلال ربع الساعة الأخير، حيث اضطرت إلى الرمي بكل ثقلها في المباراة واستطاعت في الأخير أن تحرر حناجر أنصارها في الوقت بدل الضائع، من خلال تسجيل الهدف الثالث والحاسم الذي كان من نصيب بدبودة الذي أسكن الكرة في شباك الحارس الزيمبابوي بقذفة قوية داخل الستة أمتار. وقد شهدت اللحظات الأخيرة من اللقاء بعض التوتر بسبب محاولات الاعتداء التي قام بها الزوار على الحكم حيث اضطر هذا الأخير إلى طرد لاعبين من أف سي ديناموس.