تعرف مدينة أزفون الواقعة على مسافة 60 كلم عن ولاية تيزي وزو، انفراجا ملموسا على أكثر من صعيد، ولأنها موسومة بمدينة الفن والفنانين، تسعى السلطات المحلية والوجوه الثقافية البارزة، إلى تثبيت المهرجان الدولي السنوي للفيلم الأمازيغي بها، والأكثر، إنشاء معهد للموسيقى وبناء صروح ثقافية تليق بالمنطقة، خاصة وأنها ستستضيف الطبعة ال12 لهذا المهرجان العام المقبل. والى جانب ذلك فإن سكان أزفون يرتقب أن تشملهم الاستفادة من غاز المدينة مع نهاية السنة، وتعمل السلطات المحلية على التعجيل بمنح مشروع ال200 محل الذي قرره رئيس الجمهورية من أجل مساعدة الشباب في بناء مستقبلهم، إلا أن كل هذه الطموحات التنموية التي تستشرفها المدينة، تشهد بعض العراقيل والصعوبات، لا سيما فيما يخص إتمام المشاريع السكنية من فئة السكن الاجتماعي. كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لأزفون، السيد وعلي حسان، في حديث ل''المساء''، أن طلبا ملحا من قبل سكان المنطقة ووجوه بارزة في سماء الفن والثقافة لإنجاز قاعة عرض كبيرة تسع لأكثر من ألف متفرج، وقال أن البلدية قامت بإيداع طلب تسجيل المشروع، حيث تم اختيار الأرضية لذلك، ويبقى الموضوع في يد وزارة الثقافة للفصل فيه، وكذلك الفصل في موضوع بناء مسرح في الهواء الطلق يكون بجوار قاعة العرض، الذي مازال قابعا في الوزارة الوصية منذ سنة .2007 وأضاف المتحدث، أن الطبعة القادمة للمهرجان، الذي يعد تحديا للمنطقة من أجل تثبيته، سيتم اللجوء إلى إقامتها في ''شاليه'' ضخم أو خيمة كبيرة بتضافر الجهود الممولين، نظرا لقلة عدد قاعات العرض السينمائي، ليس في المدينة فقط، بل حتى في باقي القطر الوطني. وفي سياق متصل، أشار المتحدث إلى مشروع بناء معهد للموسيقى بالمكان المسمى سوق الفلاح الذي لا يزال يسكنه أفراد الشرطة بالرغم من أنهم تسلموا مساكن جديدة، وفي هذا الشأن قال السيد وعلي، أنهم لا يريدون الخروج من المكان المخصص لبناء المعهد. وأضاف ''نحن ننتظر قرار قبول تسجيل هذا المشروع وبعد ذلك سوف نطالبهم بالرحيل''، وكان سبب إقامتهم هناك دواع أمنية فرضتها ظروف العشرية الصعبة التي لم تسلم منها المنطقة.
السكن التساهمي ينتعش والاجتماعي في حسرة وأكد محدثنا أن بلدية أزفون من شأنها القضاء على أزمة السكن، إذا تم التعجيل بتكملة المشاريع العالقة، ولا سيما فئة السكن الاجتماعي التي تعرف عراقيل وصفها المتحدث ب''البيروقراطية''. وأشار إلى وجود 582 وحدة سكنية بلغت نسبة انجازها 20 بالمائة فقط، ولا يزال المستفيدون منذ 2006 ينتظرون استلام سكناتهم، وفي هذا الشأن ذكر المصدر أن 210 وحدات سكنية ستخصص لأصحاب السكنات الهشة المقيمين بحي الجبل والميناء وملاتة. وبخصوص السكن التساهمي الذي تعول عليه السلطات المحلية لكسب رهان القضاء على أزمة السكن بالمدينة، أوضح السيد وعلي أن هناك برنامجا كبيرا يضم 1043 وحدة سكنية انطلقت اشغاله في ,2004 وتعرف تقدما ملفتا في الإنجاز، حيث أن هناك ما تم تسليمه وهناك ما يرتقب أن يسلم في أوت وسبتمبر المقبلين وهناك ما بلغت نسبة انجازه 50 بالمائة. مشيرا الى أن طلبات عديدة أودعها المواطنون للاستفادة. وكشف عن مشروع انجاز 150 سكنا في برنامج السنة الجارية. وبغض النظر عن أن المنطقة ساحلية وسياحية إلا أنها تتميز بطابعها الفلاحي، الأمر الذي مكنها من الاستفادة من 446 وحدة سكنية منذ ,2005 في إطار دعم التنمية المحلية والسكن الريفي الذي حل بشكل كبير مشكل السكن، على حد قول السيد وعلي.
غاز المدينة في نهاية السنة قال السيد وعلي حسان أنه تم تكليف مؤسسة لوضع شبكة نقل الغاز المدينة، حيث يرتقب أن تباشر العملية شهر ماي المقبل، على أن يتم الانتهاء منها مع نهاية السنة الجارية، وبذلك سيستفيد كل سكان المنطقة من غاز المدينة في مطلع السنة المقبلة، وستشمل المرحلة الأولى أحياء ملاتة إلى غاية منطقة سيدي قرشي لتصل المدينةالجديدة لأزفون.
محلات الرئيس للقضاء على البطالة وحول موضوع محلات الرئيس، كشف المتحدث أن بلدية أزفون خصص لها 200 محل، تم توزيع 70 محل منها، حيث تم منح أصحابها عقود الإيجار، وينتظر التوقيع على 130 عقدا المتبقية فور الانتهاء من انجازها. مؤكدا على أن توزيع المحلات تم في ظروف شفافة بالاعتماد على القرعة. وتفكر البلدية في تكثيف جهودها من أجل توفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل للشباب، خاصة وأن المنطقة لا تحتوي إلا على مصنع وحيد للبسكويت، كذلك ينتهز الشباب موسم الاصطياف لفتح فضاءات تجارية والتي لا تتجاوز ال40 منصبا فقط، وعدا ذلك فإن شباب المنطقة يعاني فعلا من شبح البطالة. ويرى السيد وعلي أن قطاع البناء يشكل أهم منفذ لامتصاص البطالة بالنظر إلى ورشات البناء الكبيرة التي تعرفها أزفون.
نحو إطلاق موقع إلكتروني لبلدية أزفون تستعد بلدية أزفون لإطلاق موقعها الإلكتروني الرسمي على شبكة الأنترنت، يحتوي على عدة أقسام، يستطيع متصفحه أن يجمع معلومات عن المدينة ومعرفة جديد البلدية وسكانها، بالإضافة إلى دعمه بقسم الصور الفوتوغرافية، والموقع مبرمج باللغتين العربية والفرنسية.