نوه سفير فنزويلا بالجزائر السيد هكتور ميشال موخيكا أمس بنوعية العلاقات الثنائية القائمة بين بلده والجزائر معربا عن أمله في تعزيز أكبر للتبادلات الثنائية في المجالين الثقافي والاقتصادي. كما ندد السفير الفنزويلي أمس ب''التدخل الأجنبي في ليبيا'' مؤكدا موقف بلده ''الذي هو ضد كل تدخل أجنبي'' في هذا البلد. حيث أكد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش حفل إحياء العيد ال201 للإعلان عن استقلال فنزويلا أن ''موقف فنزويلا بشأن هذه المسألة منذ البداية (الأزمة) هو ضد كل تدخل اجنبي. وكل تدخل أجنبي في ليبيا سيؤدي لا محالة إلى استعمار جديد لهذا البلد''. وأكدت فنزويلا على ضرورة ''تنظيم وساطة سياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا'' التي تواصل منظمة حلف الشمال الأطلسي قصفها. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قد أدان في مارس الفارط العمليات العسكرية ''غير المسؤولة'' التي خاضها التحالف الدولي في ليبيا داعيا إلى وقف اطلاق النار. وفيما يخص الثورات التي هزت بعض الدول العربية اعتبر سفير فنزويلا بالجزائر أن على الشعوب العربية تقرير مصيرها ونمط الحكم في بلدانها في إطار العدالة والمشاركة والمواطنة''. يذكر أن سفارة فنزويلا بالجزائر قد أقامت أمس حفلا بمناسبة الذكرى ال201 للإعلان عن استقلال هذا البلد. وجرى هذا الحفل في ''ساحة بوليفار'' في حي باب الواد في الجزائر العاصمة بحضور سفراء المكسيك والأرجنتين وكوبا والبيرو والبرازيل. وبهذه المناسبة وضع سفير فنزويلا السيد هكتور ميشال موجيكا إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخصص للمحرر سيمون بوليفار تخليدا لذكرى هذه الشخصية الرمزية لتحرر المستعمرات الإسبانية لأمريكا اللاتينية في مطلع القرن ال.19 وصرح الدبلوماسي الفنزويلي قائلا ''إنه محرر عظيم حقق انتصارا رائعا على الامبراطورية الإسبانية بفضل حكمته السياسية والعسكرية التي أدت إلى تحرير الشعوب اللاتينية الأمريكية لتعيش في كنف السلام والحرية والسيادة والعدالة الاجتماعية''. وأضاف السفير الفينزويلي بقوله ''إن الإعلان عن استقلال فنيزويلا يمثل عيدا تاريخيا بالنسبة للشعب الفنيزويلي وشعوب أمريكا اللاتينية''، موضحا بنفس المناسبة أن بلاده ''تستعد لإحياء الذكرى المئوية الثانية لهذا الحدث التاريخي يوم 5 جويلية المقبل''.