أبرز وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال، أول أمس، الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لنظام السقي التقليدي المستعمل بالجنوب الجزائري والمعروف باسم ''الفقارة''، مشيرا إلى أن إمكانيات مالية معتبرة خصصت للحفاظ على هذا النظام، بلغت بولاية أدرار وحدها نحو 800 مليون دينار منذ سنة .2007 وأشار الوزير في رده عن سؤال شفوهي طرحه عليه أحد أعضاء مجلس الأمة حول عناية الدولة بنظام السقي التقليدي بولاية أدرار، إلى أن السلطات العمومية التي أحصت في المدة الأخيرة نحو 855 فقارة مستغلة بمناطق ''تيديكلت'' و''توات'' و''قورارة'' بولاية أدرار، رصدت في سنة 2007 قرابة 250 مليون دينار لصيانة وإعادة تأهيل هذا النظام التقليدي ذي الطابع الاقتصادي والثقافي، بينما رصد لنفس الغرض 150 مليون دينار في ,2010 وارتفعت هذه المخصصات مؤخرا لتصل إلى 400 مليون دينار في .2011 كما أبرز السيد سلال الجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من جهتها للحفاظ على هذا النظام التقليدي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الأخيرة قامت العام الماضي بتأهيل وصيانة 156 فقارة بولاية أدرار. وبالمناسبة ذكر المتحدث بالملتقى الدولي الذي انتظم يومي 9 و10 أفريل الجاري بولاية ادرار حول تقنيات الري التقليدي، وشارك فيه نحو 15 خبيرا دوليا، وتم خلاله اقتراح إنشاء مرصد وطني للفقارة وتصنيفها ضمن التراث العالمي لليونيسكو، مؤكدا في الأخير بأن وزارته ستبقى تعتمد على هذا النظام التقليدي للسقي باعتباره نظاما اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وتقنية فريدة من نوعها في مجال الري في العالم.