تساءل المواطنون بقرية الشلابة ببلدية السدراية - 92 كيلومترا شرق ولاية المدية - عن سر عدم استكمال تهيئة الطريق الرابط بين قريتهم والطريق الوطني رقم 18 المار عبر البلدية. وأوضح بعض من تحدثتنا إليهم، أنهم وبعد شكاوى متكررة، جاء مشروع تزفيت الطريق الذي يمتد على طول 4,4 كيلومترات، والذي من شأنه أن يفك العزلة عنهم، إلا أنه وبعد مباشرة الأشغال تفاجؤوا بتغير مساره ثم التوقف عند حدود الكيلومتر الواحد. ولدى معاينتنا للمكان بمعية بعض السكان لاحظنا الحفر المترامية الأطراف هنا وهناك، والتي ذكروا أنها تصنع ديكورا مميزا أثناء فصل الشتاء بتراكم المياه في برك خطيرة، ناهيك عن العزلة التي خلفتها سواء بالنسبة لتلاميذ المدارس الذين يتنقلون بواسطة حافلات النقل المدرسي، أو السكان المتوجهين الى بلديات القلب الكبير العزيزية، وهنا يذكر سكان قرية الشلابة، أن أصحاب المركبات يعزفون عن السير على الطريق لعدم تهيئتها وتأثيرها على مركباتهم، حيث يتفاقم المشكل أكثر في حالة وجود استعجالات لنقل المرضى. كما أوضح آخرون، أن المشكل يكمن في صعوبة نقل بعض المحاصيل الزراعية المنتجة بالمنطقة الفلاحية كالقمح والشعير ومختلف الخضر والفواكه. وناشد القاطنون بقرية الشلابة، السلطات المحلية، التكفل بهذا المشكل، سواء بإيفاد لجنة تحقيق في الموضوع أو بإعادة تسجيله في أية صيغة، مع تزويده بالإنارة العمومية، حيث يطبع المكان ظلام دامس إذ - يقول السكان - أن المصابيح انطفأت منذ عام 2000 ولم تشتعل إلى يومنا هذا رغم النداءات المتكررة. وردا على هذه الانشغالات، أكد رئيس بلدية السدراية السيد طيبي ادرسي، أن الطريق فعلا كان مسجلا في إطار المخطط التنموي البلدي لعام 2006 دون إجراء الدراسة، مما اضطر إلى إجرائها وهو الشيء الذي أفضى إلى أن تكلفة عملية تعبيد الطريق على مسافة 4,4 كيلومترات تفوق أربعة ملايير سنتيم، وهو ما يفوق ما كان مرصودا، مما حدا بالبلدية القيام بالدراسة كاملة وشق الطريق وتعبيد جزء منه بالمبلغ المتبقي. مؤكداً انه منذ ذلك الوقت بقي الجزء المتبقي مهترئا. وطمأن محدثنا السكان بأن المشروع مسجل على مستوى فرع الأشغال العمومية بالقلب الكبير وسيتم التكفل به لاحقا. أما فيما يخص الإنارة الريفية فذكر أنه منذ تنصيبه على رأس بلدية السدراية لم يجد المصابيح تشتغل، وأنه لا توجد أية قرية بها إنارة عمومية. مؤكدا العمل على تدارك الأمر في البرامج القادمة.