كشف السيد السعيد عبقري مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران عن إحصاء أزيد من 14 ألف سكن مهدد بالانهيار تم التنازل عنها دون أي سند قانوني، من ضمنها 3400 مسكن بالأحياء القديمة كالدرب وسيدي الهواري والكميل، إضافة إلى 2164 شقة بحي سان بيار بوسط وهران. هذا الأمر أحدث مشاكل كبيرة لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري بسبب عدم إمكانية تسوية عقود هذه المساكن. ويعود ذلك إلى حدوث عمليات تحايل من طرف المواطنين أثناء الإحصاء قصد ترحيل السكان إلى المواقع السكنية الجديدة، إضافة إلى الذين قاموا ببيع مساكنهم المهددة بالانهيار للاستفادة من السكنات الاجتماعية الإيجارية، وتراجعهم في نفس الوقت عن عمليات البيع، الأمر الذي جعل العديد من أرباب العائلات يتقدمون بشكوى لدى مصالح الولاية والدائرة وحتى ديوان الترقية والتسيير العقاري، يفيد بوقوعهم ضحايا المستأجرين والملاك على حد سواء. وفي هذا الإطار أفاد المسؤول المكلف بعمليات التنازل لدى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، أنه تم إحصاء وتسجيل 2324 تنازل عن السكنات دون التكمن من الحصول على العقود بوسط المدينة، في الوقت الذي تم فيه تسجيل 1970 حالة تنازل بالأحياء الأخرى المحيطة بوهران. ولعل هذا الواقع الجديد هو الذي جعل المصالح الولائية المختصة تلجأ إلى تشديد الرقابة على المستأجرين واتخاذ إجراءات ردعية تصل إلى اللجوء إلى العدالة. ولكن رغم كل هذا مازال العديد من ''البزناسية'' يلجأون إلى بيع سكناتهم الجديدة والعودة إلى القديمة بهدف الحصول على مسكن من جديد رغم لجوء السلطات العمومية بوهران إلى عمليات هدم كلي للأحياء والمساكن التي يتم ترحيل المواطنين منها، تفاديا لحدوث هذا النوع من المزايدات والمضايقات.