لم يكن الجميع ينتظر التتويج التاريخي لأولمبي الشلف في أول بطولة احترافية، بل ومنذ تأسيسه سنة 1947م، حيث تمكن هذا الموسم من مغازلة اللقب بتألقه طيلة المشوار وهو إنجاز رائع في المنافسة المحلية، بعد تخطيه عقبة منافسين يملكون الكثير من المميزات على غرار وفاق سطيف، اتحاد الحراش، وخاصة الوصيف شباب بلوزداد الذي ظل المطارد الوحيد للشلفاوة، خاصة خلال الجولات الأخيرة. تجربة وحنكة المدرب مزيان إيغيل مكنت الأولمبي أيضا من صنع الفارق الذي أصبح 12 نقطة، كما ساهمت هزيمة شباب بلوزداد أمام اتحاد الحراش في تتويج ''الجوارح'' رسميا بتاج البطولة المحترفة الأولى قبل الأوان، وفي رصيده 56 نقطة بعد 26 جولة فاز في 17 مواجهة وتعادل في خمس منها وانهزم في أربعة لقاءات. قبل نهاية البطولة بثلاث مقابلات دون احتساب مباراة هذا السبت أمام اتحاد عنابة والتي ستكون للأفراح واحياء الليالي البيضاء انطلاقا من ملعب محمد بومزراق الذي سيعيش وبدون شك العرس الكبير لتعود الافراح بعد آخر تتويج للفريق موسم 2005 بكأس الجمهورة في عهدة المدرب عبد القادر عمراني. 2005 - 2011 مرحلة كانت للتحضير والاستقرار بعد تتويجه التاريخي بكأس الجمهورية موسم 2005 شعرت إدارة الأولمبي أن المستقبل سيكون مشرفا في وجه رفقاء زاوي سمير لكن بنوع من الصبر وحكمة الرئيس عبد الكريم مدوار الذي اكد أن ''الشهية تأتي مع الأكل''، لكن بالعمل والمثابرة والاستقرار وانتظار الجميع الى غاية هذا الموسم، حيث ظهر الأولمبي كفريق قوي بتشكيلة ضمت عناصر لها الكثير من التجربة والخبرة على غرار زاوي - مسعود - ملولي - جديات - زازو - والهداف هلال سوداني ب 15 هدفا في أول بطولة احترافية... والبداية كانت باللقب الشتوي أمام ''النسر الأسود'' (الوفاق السطايفي)، لتتواصل الانتصارات والإنجازات الرائعة على الرغم من بعض التعثرات أمام مولودية وهران، أهلي برج بوعريريج ومولودية سعيدة، إلا أنها لم تؤثر على مردود النادي واعتبرها الجميع سحابة صيف غطت سماء بيت الأولمبي، لينطلق رفقاء ملولي من جديد بحصد النقاط كان آخرها أمام جمعية الخروب بحصة (2/0)، وبأحسن هجوم في انتظار ما بقي من جولات البطولة التي سيواصلها الشلفاوة بكل نزاهة وقوة، حسب تصريحات المدرب مزيان إيغيل. الإقصاء من الكأس حفزه في البطولة رغم خروج ''أسود الونشريس'' من منافسة السيدة الكأس في دورها ثمن النهائي أمام مولودية سعيدة، إلا أن هذا الإقصاء كان بمثابة حافز من أجل التفرغ كليا للبطولة التي لم تكن هدفا مسطرا بالنسبة لإدارة الفريق، لكن مع مرور الجولات اتضحت معالم النادي في الذهاب بعيدا في الدوري المحترف، عكستها النتائج الجيدة التي ما فتئ يحصدها الفريق لحد الآن وفي رصيده 56 نقطة وبفارق 12 نقطة كاملة عن الوصيف شباب بلوزداد، ليليها التتويج التاريخي لأصحاب اللونين الأبيض والأحمر منذ سنة 1947م. الأنصار صنعوا الفرجة وساندوا الفرقة لا ينكر الجميع الدور الكبير الذي قام به الأنصار من على مدرجات الملاعب، خاصة في تنقلاتهم مع النادي أينما رحل وارتحل وصنع الفرجة بملعب محمد بومزراق طيلة المشوار، فساندوا وآزاروا وشجعوا الى غاية تعميق الفارق في انتظار لقاء عنابة هذا السبت لتكون الفرحة أكبر، فيستحق الأنصار لقب البطولة ولقب اللاعب رقم ,12 فهنيئا ل''الجوارح''. إدارة قوية وفرت كل الإمكانات منذ توليه شؤون إدارة الفريق قبل 14 سنة، عمد الرئيس عبد الكريم مدوار إلى جعل الأولمبي فريق الولاية من خلال النتائج المحققة، بالتتويج بكأس الجمهورية وتتويج ثان بأول بطولة محترفة لهذا الموسم، فتحية للطاقمين التقني والطبي وكل من ساهم في هذا الإنجاز الكبير.