يشكو سكان حي ''حارة شعلال'' ببلدية بولوغين من الوضعية المتدهورة جراء انفجار القناة الرئيسية للمياه المستعملة وتدفقها في الخلاء لأزيد من سنة، وتحول المكان إلى بؤرة للروائح الكريهة وانتشار الزواحف والجرذان بشكل ملفت للانتباه. تفاقم الظروف القاسية التي طال أمدها زاد في متاعب المواطنين القاطنين بالحي المذكور والمناطق المحاذية حسب أقوالهم، خاصة مع ارتفاع موجة الحرارة التي تسببت في انتشار الروائح الكريهة التي صارت لا تطاق - يقول محدثونا -وفي سياق ذي صلة يروي أحد المواطنين يومياته ''للمساء'' حيث يقول إنني أضطر يوميا لاقتناء المواد المنظفة المزيلة للروائح، وأرش بها محيط الحارة للحد نوعا ما من الروائح الكريهة التي لا نهاية لها، فضلا عن المحافظة على سلامة أبنائي من الأمراض التي لها علاقة بهذه الوضعية، وأسد جميع المنافذ في عز الصيف خوفا من اقتحام الجرذان للبيت الذي يأويني، مشيرا إلى أن الوضعية لا تتوقف عند هذا الحد، فحتى فصل الشتاء يمثل نقمة علينا حيث نضطر في كثير من الأحياء الى قضاء ليالي بيضاء خوفا من الفيضانات على اعتبار أن سكناتهم تقع في منحدر وعر يستقبل كل المياه التي تجود بها السماء، وهذا رغم علم السلطات المحلية بمعاناتهم والتي لم تبادر بتجديد الشبكة التي يعود تاريخ إنجازها للعهد الاستعماري. وعلى هذا الأساس يناشدون السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالهم من هذا الوضع علما أن السلطات قامت مؤخرا بترحيل 6 عائلات الى شاليهات بالرغاية نتيجة تضرر سكناتهم على بعد أمتار فقط من الحي المذكور.