شرعت مؤسسة بريد الجزائر في استحداث مراكز بريدية متخصّصة على مستوى الثكنات ومديريات الأمن والدرك وكذا وحدات الحماية المدنية، من خلال إنشاء مراكز متنقلة تسهّل عملية سحب الرواتب لكافة هذه الأسلاك، وتزويدها بالسيولة النقدية الكافية تفاديا للطوابير على مستوى مراكز البريد الشعبية تأهبا الدخول الاجتماعي والمدرسي، وجهزت مؤسسة بريد الجزائر مكاتب بريد متنقلة على مستوى مديريات ووحدات الأمن والجمارك والحماية المدنية والدرك الوطني وثكنات الجيش، لتمكين موظّفي قطاع الأمن من سحب رواتبهم دون أية مشاكل في الحصول على السيولة النقدية لاسيما وأن هذه الفئة تمثل نسبة الأغلبية في زبائن بريد الجزائر. ويندرج هذا المشروع في إطار الشاحنات البريدية التي بادرت بها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عشية عيد الفطر لتخفيف الضغط على مراكز البريد وآلات السحب وتمكين الموظّفين والمتقاعدين من سحب رواتبهم دون مجابهة أي مشاكل. وحسب نفس المصادرالتي نقل عنها موقع "كل شيء عن الجزائر"، فإنه من خلال هذه العملية سيتمكن موظفوعناصر الأمن بما فيهم الشرطة والدرك وأسلاك الجيش والحماية المدنية من سحب رواتبهم في اليوم نفسه الذي ستضخ فيه دون مجابهة أية مشاكل، لاسيما وأنه سيتم تزويدهم بالسيولة المالية اللازمة في كل مرة في الوقت الذي سيتسنى لهم من خلالها القيام بكل العمليات البريدية المعتادة على غرار الإطلاع على الرصيد وتعبئته واقتناء الطوابع البريدية ودفع الحوالات.وتندرج هذه العملية حسب المصادر في إطار سياسة التقرب من زبائن البريد المندرجة ضمن خطة الوزارة للقضاء على مشكلة السيولة النقدية خاصة عشية الدخول المدرسي، والذي عادة ما تكثر خلاله المصاريف وتتضاعف النفقات، وهوما يسبب طوابير طويلة على مستوى مراكز البريد.وفي هذا الصدد نشير أن مؤسسة بريد الجزائر قد أعلنت منذ أسبوعين عن إطلاق مشروع الشاحنات البريدية المجهزة المتنقلة والذي يعد خدمة جديدة لبريد الجزائر من شأنها تخفيف الضغط على المكاتب البريدية،وحول هذه المبادرة، أكد المدير العام لبريد الجزائر سابقا أنها تهدف إلى تحسين الخدمات البريدية والقضاء على مشكل الاختناق الذي تشهده مراكز البريد بسبب ضيق مساحتها ونقص عددها.ويذكر أن زبائن بريد الجزائر كانوا قد استحسنوا فتح المكاتب ليلا في الشهر الفضيل، وطالبوا بأن تستمر العملية حتى بعد رمضان، لاسيما وأن المديرية العامة للبريد قد سخرت لإنجاح هذه الخدمة كل الإمكانات المادية والبشرية، لإبقاء الخدمة متواصلة طيلة شهر رمضان الكريم من التاسعة والنصف إلى الحادية عشر والنصف ليلا، واعتبرت مؤسسة بريد الجزائر أن الهدف من هذه الخدمات التكفل الجيد بالزبائن، في الوقت الذي قالت فيه مصادرنا أن إمكانية فتح مراكز البريد ليلا بشكل دائم يبقى اقتراحا مطروحا ستدرسه المديرية العامة.