التحق أمس أزيد من 260 ألف من المتربصين القدامى بمقاعد مراكز التكوين المهني عبر كامل ولايات الوطن مواصلة لمسارهم التكويني المهني، في انتظار أن يلتحق بهم في الموعد الثاني المقرر يوم 16 أكتوبر حوالي 350 ألف متربصا جديدا موزعين على جميع الأنماط في التكوين المهني وكذا التكوين عن بعد. وتعرف هذه السنة تدعيم القطاع ب36 مؤسسة تكوينية جديدة ومعهدين فضلا عن 670 مُكونا جديدا تم توظيفهم لتأطير المتكونين. ويتمثل جديد هذه السنة حسب مديرية التنظيم ومتابعة التكوين على مستوى وزارة التكوين والتعليم المهنيين في توسعة التخصصات إذ وصل العدد إلى 95 تخصصا للشريحة ذات المستوى الثالث ثانوي منها 32 فرعا لشعبة الآداب الذين أصبحت لهم فرصة للتسجيل في بعض التخصصات والميزة هذه السنة أن التسجيل يتم عن بعد عبر موقع الوزارة. وأشارت ذات المصادر إلى أن التوجيه مشترك بين وزارة التكوين المهني ووزارة التربية، حيث تشرف لجان ولائية بها مستشارين للتوجيه من الوزارتين علما انه تم إلى حد الآن توجيه ما يقارب 1000 تلميذ نحو أقسام للتكوين المهني. وبالإضافة إلى هذا هناك 36 مؤسسة تكوينية جديدة هذه السنة ومعهدين، 35 داخلية جديدة بسعة 1260 سريرا، و1235 تجهيزا جديدا ينصب في هذه المؤسسات والطاقم التكويني يتكون من 670 مُكونا جديدا تم توظيفهم لتأطير المتكونين. وبالمناسبة تشير مصادر من الوزارة المعنية أن ملف إنشاء مرصد وطني للتكوين المهني يوجد على طاولة الحكومة ويخص المهن ويهتم بطرح تطورات المهن، فضلا عن انه يساعد وزارة التكوين المهني على تكييف التخصصات مع عالم الشغل واحتياجات القطاع الاقتصادي. للإشارة فإن التكوين المهني يتوزع بين متواصل، مسائي، للمعاقين، للمسجونين وتكوين عن بعد، والهدف منه الحصول على شهادة وطنية حسب المستوى وشهادة في التحكم المهني. وتسعى السلطات العمومية ومن خلال وزارة التكوين والتعليم المهنيين إلى حث الشباب على التوجه نحو التكوين في بعض التخصصات التي عزف عنها لتلبية طلب سوق الشغل لاسيما فيما يخص اليد العاملة المتخصصة التي سجلت الدولة عجزا فادحا فيها كالبناء والترصيص وغيرها وهذا رغم الحاجة الكبيرة لها في هذه الفترة التي تشهد فيها الجزائر انجاز مشاريع ضخمة.