تم الإعلان أمس عن تاريخ عقد مؤتمر أنابوليس للسلام حول الشرق الأوسط يوم 26 نوفمبر الجاري، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحديد تاريخ عقد هذا المؤتمر بعد تضارب المعلومات حول موعد عقده فرضتها حدّة الخلافات بين الطرفين الإسرئيلي والفلسطيني والتي حالت دون قدرة الإدارة الأمريكية على ضبط تاريخ لعقد المؤتمر··· وجاء هذا الإعلان على لسان مسؤول فلسطيني رفيع المستوى رفض ذكر إسمه وقال أن وزيرة الخارجية الأمريكية، أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الموعد خلال لقائهما أول أمس بالضفة الغربية· وكان الجانبان أكدا ولأول مرة حدوث تقدم على مستوى التحضيرات لعقد مؤتمر أنابويس في تحول مفاجىء في موقفيهما بعدما كانت كل المؤشرات تؤكد صعوبة تقريب وجهات نظر الطرفين لاسيما في ظل التعنت الإسرائيلي وتمسكه بمواقفه المتصلبة· وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أكد من جانبه أن الاجتماع الدولي سيعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري رغم أن الدعوات لم توجه بعد إلى المشاركين· من جهة أخرى ومواصلة لتحضير المؤتمر السلام من المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيره الإسرائيلي شيمون بيريز على هامش أشغال منتدى الاقتصادي يعقد الأسبوع المقبل بالعاصمة التركية أنقرة· لقاء من المنتظر أن يتناول على طاولة مباحثاته النقاط الخلافية بين لجان التفاوض المشتركة الإسرائيلية والفلسطينية لصياغة الوثيقة المشتركة هذه الأخيرة التي سيتم طرحها على المؤتمر الدولي للسلام كقاعدة لتحديد جدول أعماله ويريدها الفلسطينيون أن تتناول قضايا الوضع النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية في حين يتحفظ الإسرائيليون على مناقشة هذه المسائل في الوقت الراهن ويعتبرون أن الوقت لم يحن بعد ذلك· وأكثر من ذلك فإن إدارة الاحتلال اشترطت ضمان أمن إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع دولة الاحتلال· وهو الشرط الذي تعتبره الإدارة الأمريكية أكثر من ضروري وقالت رئيسة الديبلوماسية الأمريكية كوندوليزا رايس أن بلادها تبقى دائما تدعم إسرائيل وأمنها· ومن جهة أخرى كشف مصدر إسرائيلي أن حوالي3 آلاف شخص من سكان مستوطنة ايسدروت فروا منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية سنة 2002 جراء تعرضها لصواريخ المقاومة الفلسطينية، وتعتبر مستوطنة سدروت أكبر المستوطنات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة والأكثر عرضة لإطلاق الصواريخ إنطلاقا من قطاع غزة· وهو ما دفع بإدارة الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات تعسفية ضد القطاع في محاولة لتضييق الخناق على حركة المقاومة الإسلامية حماس المسيطرة عليه أمنيا وسكانها قصد حملهم على إيقاف عملية إطلاق الصواريخ ضد الأهداف الإسرائيلية· *