كشف مسؤول بقسم البريد والعلوم اللوجستيكية بمؤسسة بريد الجزائر عن إنشاء فوج عمل يعكف حاليا على التحضير لإنجاز مشروع بنك البريد، من خلال تحديد المهام الموكلة إليه والإطار العام، فضلا عن تكوين العنصر البشري مضيفا أن بنك البريد سيقام لفائدة المودعين الصغار والموظفين بالخصوص وسيساهم في بعث قروض الاستهلاك على أن تقام وكالاته في كافة المناطق، خاصة تلك التي تعتبرها البنوك غير مجدية ولا تحقق المردودية. وأعلن المصدر من جهة أخرى عن حل مشكل السيولة بصفة نهائية قائلا انه أصبح من الماضي. وأكد المصدر أن التركيز سيكون على انتشار بنك البريد وذلك بتأسيس وكالات بالمناطق الداخلية والمناطق التي لا تهتم البنوك بها كثيرا، مع انتشار واسع وقوي، خاصة أن البنك سيعمل كثيرا مع أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة والموظفين والعمال وغيرهم، كما سيتم فتح العديد من الوكالات على عكس الوكالات البنكية، علما بأن حجم الوكالات سيكون أصغر. من جهة أخرى؛ طمأن مسؤول بريد الجزائر زبائن هذه الأخيرة بأن رفع أجور العمال الذي أعلنت عنه الحكومة مؤخرا لن يخلق مشكل ندرة في السيولة، وأن هذا الأمر أصبح تحت السيطرة، منوها بالمناسبة بالجهود المبذولة من طرف بنك الجزائر من أجل تزويد بريد الجزائر بالسيولة اللازمة وهو الأمر الذي ساهم في القضاء على الأزمة التي كانت تبلغ ذروتها خاصة خلال الأعياد والمناسبات الموسمية. كما كشف مصدرنا أن 20 مليون عملية تتم يوميا على مستوى مكاتب البريد ال3500 الموزعة عبر التراب الوطني، وأن المؤسسة تعمل على تجنيد كافة طاقاتها من أجل إنجاح التعاملات وتسهيل الخدمات على المتعاملين والزبائن وذلك من خلال جملة من التدابير كتوفير السيولة النقدية بصفة مستمرة، تسطير برامج تكوينية في كافة التخصصات لتحسين الخدمة ومواكبة التطور، تنصيب خلية مركزية وخلايا ولائية لتزويد المكاتب البريدية بالسيولة اللازمة واستحداث مركز إضافي للتحكم في الأعطاب. وفيما يتعلق بندرة دفاتر الصكوك البريدية، أكد مسؤول مؤسسة بريد الجزائر أن المشكل يكمن في عدم التكيف السريع للمواطنين مع البطاقات الإلكترونية الموضوعة تحت تصرفهم، بالإضافة إلى مشكل الأخطاء في عناوين المشتركين، مما يؤدي إلى تأخر وصولها أو عودتها إلى مركز الصكوك البريدية، مؤكدا أن بريد الجزائر عمل ابتداء من السداسي الأول من سنة 2010 على توزيع دفاتر الصكوك البريدية المتكونة من 25 صكا وقام بالموازاة باقتناء أربع آلات حديثة لإنجاز الصكوك البريدية. للتذكير فإن الجزائر أحيت أول أمس اليوم العالمي للبريد بتدشين أول مركز لتشخيص البطاقات التكنولوجية ببئر التوتة، فضلا عن آلات متعددة الخدمات تقدم عدة حلول تكنولوجية من بينها دفع الفواتير، شراء الطوابع باستعمال البطاقة المغناطيسية وغيرها من العمليات.