عزفت جمعية العنادل -مؤخرا- للفنان الكبير سيد احمد سري الذي وقف على ركح عبد القادر علولة بدار الثقافة بتلمسان يوم تكريمه، ليصبح للتكريم وزن خاص وللجمعية أيضا، علما أن رئيسها يوسف وزناجي من تلامذة سري.''المساء'' التقت الأستاذ وزناجي ونقلت لكم هذا الحوار المميز حول الأعمال الفنية للجمعية، طموحاتها، والأعمال المستقبلية. ''المساء'': نود التعرف على فرقة العنادل؟ يوسف وزناجي: فرقة ''عنادل الجزائر'' تأسست بتاريخ 2 جانفي سنة ,1992 ولو أن الانطلاق المبدئي كان في شهر سبتمبر، أي من قبل من خلال مدراس الشرا?ة، حيث كنا نقوم بامتحانات على أصوات التلاميذ، وأحضرنا وقتها 75 تلميذا من المدارس الابتدائية، وقمنا بتجارب لمدة 4 أشهر، ثم انطلقنا في العمل، وفي 5 جويلية قدمنا أول أكبر حفل لنا بسينما الساحل بالشرا?ة، وفي سنة 1995 أعطيتها اسم ''عنادل الجزائر''، وقد اخترت هذا الاسم لأمرين: أما العنادل فهو كناية عن الأصوات الرائعة الموجودة بالفرقة، والجزائر نسبة لانتمائها لمدرسة الصنعة بالعاصمة. - وقوفا عند اسمك ''وزناجي''، هل هو اسمك العائلي أم الفني؟ * يبتسم...، هو اسمي العائلي بالفعل، والمقصود به ''المحافظ'' في العهد العثماني. - لاحظنا وجود أطفال صغار ضمن الفرقة؟ * نعم بالفعل؛ الجمعية تضم العنادل الصغار وهم من أبناء الجمعية لأننا نكون أطفالنا بأنفسنا، فلدينا أطفال في المستوى الابتدائي. - حدثنا عن الأقسام الموجودة ومهامها؟ * لدينا 4 أقسام حاليا، تضم الابتدائي، المتوسط والثانوي ومع انطلاق السنة الدراسية الجديدة سيكون لدينا قسم خاص، لاستقبال الصغار الجدد. - في السنة التي أنشأت فيها الفرقة؛ كان الإقبال على الأندلسي قليلا، كيف تصرفت مع الوضع؟ * بالفعل؛ في تلك المرحلة كان الإقبال على الشعبي كبيرا، إلا أن الأندلسي أيضا جزء من الفن الجزائري، وقد استقبلت العائلات الأمر بفرح وسرور حتى التلاميذ الذين تعلمو عندنا وغادروا لاعتبارات، لكن عائلاتهم ما تزال تحضر حفلاتنا حتى الوقت الراهن. - ماهي المعاير التي تختارون من خلالها التلاميذ؟ * نحن نستقبل أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 7 و14 سنة، فالطفل عندما يتعلم الأسس الفنية عند الجمعية فإنه ينطلق انطلاقة صحيحة، وهناك أمور أخرى، حيث يتم اختيار الصوت والموهبة أيضا، لكن إذا لم يكن للطفل استعداد نقوم بمساعدته، وإذا كانت لديه طاقة محدودة ولم يستطع أن يتعلم نكون بدورنا قد ساعدنا شخصا على معرفة الموسيقى وتذقها ولو على المدى البعيد. - وماذا عن الأعمال الفنية للفرقة؟ * لدينا ألبومان ونحن بصدد التحضير للعيد العشريين من ميلاد الجمعية سنة 2012 ، وسيحمل الكثير من المفاجآت السارة. - هل تعكف على تعليم التلاميذ بنفسك؟ * نعم بالفعل؛ فأنا مدرس أيضا، علما أني المؤسس، ويساعدني في الجمعية أولياء التلاميذ، وأجد العمل معهم ممتعا ومميزا منهم أساتذة ومختصون...، ففي الحفل الذي احتضنته دار الثقافة بتلمسان، حضر أولياء التلاميذ المشاركون وهناك تلاميذ لم يشاركوا إلا أن آبائهم أحضروهم لمشاهدة زملائهم، وهو الأمر الذي يعكس الحرص واهتمام العائلات. - أنت من تلاميذ الأستاذ الكبير سيد أحمد سري؟ * أنا مثل كل أبناء القصبة بدأنا تعلم الموسيقى بمفردنا، في البداية تعلمت العزف على ''القيثار'' التي كنت أصنعها من دلو زيت السيارات وخيط الصيد والمسمار، وفي سبتمبر 1972 التحقت بالجمعية الموصلية، ودرست عند ميسوم قاضي ثم درست عند الزبير تكاشي ولم تمر السنة الأولى حتى انتقلت إلى القسم الثاني، حيث درسني الأستاذ سري، وكان وقتها رئيس الجمعية سيد على بن مرابط -رحمه اللّه- والحمد لله تعلمت الكثير وسعيد جدا بلقائي هؤلاء العمالقة وأفتخر بذلك.