الرئيس الصحراوي يطالب المجموعة الدولية بإدانة عملية الاختطاف اعتبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ان عملية الاختطاف التي استهدفت ثلاث رعايا أوروبيين يعملون لصالح منظمات غير حكومية بمخيمات اللاجئين الصحراويين تهدف إلى حرمان هؤلاء من المساعدات الإنسانية الدولية. وقال الرئيس عبد العزيز في رسالة وجهها أول أمس إلى الأمين العام الاممي بان كي مون ان ''هذا الهجوم الإرهابي ضد مخيمات سلمية يقطنها لاجئون صحراويون مسالمون من نساء وأطفال وكبار السن ومعاقين مع ممثلين منظمات دولية وغير حكومية ينشطون في المجال الإنساني، إنما يستهدف ترهيب المتعاونين الأجانب والمساس بالتضامن الدولي مع قضية هؤلاء اللاجئين بل وتضييق الخناق عليهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم''. وأضاف ''انه في وقت نعبر فيه عن ثقتنا المطلقة في أن مثل هذا الفعل المشين لا يمكن أن يؤثر على العمل الإنساني والتضامني المبدئي النبيل الذي تقوم به تلك المنظمات والجمعيات والشخصيات، فإننا وأمام هذه التطورات الخطيرة نطالب المجتمع الدولي بالمسارعة في إدانة هذا الاعتداء الجبان وبالمساعدة والتضامن والمؤازرة والوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي وجبهة البوليزاريو في مواجهة مثل هذا العمل الإرهابي''. وكان متعاونان اسبانيان وايطالي اختطفوا ليلة السبت إلى الأحد في احد مخيمات اللاجئين بأقصى الجنوب الجزائري في هجوم نسبته جبهة البوليزاريو إلى فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويتعلق الأمر بكل من المواطنة الاسبانية إينوا فيرنانديث دي رينكون الناشطة ضمن ''جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي'' ومواطنها إينريكي غونيالونس المنتمي هو الآخر إلى منظمة ''موندو باث إسبانيا'' بالإضافة إلى الناشطة الإنسانية الايطالية روسيلا أورو العاملة لدى منظمة ''تيشيسب'' الإيطالية. وهو ما دفع الأمين العام لجبهة البوليزاريو إلى دعوة المجموعة الدولية إلى إدانة ''العملية الإجرامية'' مجددا التأكيد في الوقت نفسه على الموقف المبدئي للجبهة ''الرافض والمدين لكل أشكال الإرهاب''. وأكد ان حكومته على اتصال بالدول المجاورة من اجل تعقب الخاطفين وتحرير الرعايا الأوروبيين الثلاث سالمين. من جانبه أكد محمد عقيق مدير الأمن الصحراوي ان جبهة البوليزاريو اتخذت ''كل الإجراءات'' لتحرير الرعايا الغربيين الثلاث. وقال ان ''مصالح الأمن الصحراوية تلاحق المختطفين الذين لم يتم بعد التعرف عن هويتهم''. وأضاف المسؤول الأمني الصحراوي انه تم أيضا تعزيز الإجراءات الأمنية حول أعضاء المنظمات الإنسانية الأجانب المتواجدين بمخيمات اللاجئين ضمن مهام إنسانية لمساعدة هؤلاء اللاجئين الذين حرموا من أرضهم بسبب الاحتلال المغربي للصحراء الغربية. وتطرح عملية الاختطاف في منطقة تميزت بالأمن والهدوء وتضم لاجئين لا حول ولا قوة لهم الكثير من التساؤلات حول الجهة المنفذة والغاية التي دفعتها لارتكاب مثل هذه العملية الإرهابية. وهي تساؤلات تجد مصداقيتها خاصة وان النظام المغربي سعى كثيرا إلى تشويه صورة البوليزاريو زاعما في كل مرة ان هناك صحراويين ينشطون ضمن تنظيمات إرهابية تارة أو الادعاء ان السلطات الصحراوية غير قادرة على تأمين المنطقة تارة أخرى.