سيشن عن قريب المعتقلون الصحراويون الذين تم توقيفهم خلال اعتداء قوات الاحتلال المغربية على مخيم اقديم ايزيك إضرابا عن الطعام للتنديد بالظروف ''المزرية'' لاعتقالهم، حسبما أوضحته أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، رئيسة جمعية الحقوق وتضامن فرنسا السيدة فرانس وايل. وتجدر الإشارة إلى أن المناضلين الصحراويين معتقلون في سجن سلا بالقرب من الرباط (المغرب) منذ أكثر من سنة. وأوضحت السيدة وايل في تدخلها خلال الندوة الدولية الثانية حول ''حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي'' أن ''المعتقلين الذين يشتكون من بطء عمل قاضي التحقيق العسكري يوجدون رهن الحبس الاحتياطي منذ أكثر من سنة في حين أن أحكام المادة 177 من قانون الإجراءات الجزائية المغربي تنص على أن التحقيق لا يمكن أن يتجاوز سنة واحدة''. وبعد أن أكدت أن الحالة الصحية للمعتقلين الصحراويين ''تتدهور'' أوضحت السيدة وايل أن معظم المعتقلين يعانون من أمراض عدة. وأشارت إلى انعدام التكفل الطبي بحالات أحمد داودي ضحية رمي بالرصاص يوم 24 أكتوبر 2010 ومحمد العيوبي (57 سنة) الذي يعاني من اضطرابات جسدية ونفسية. وأضافت أن المعتقلين يرفضون اعتقالهم ''في ظروف لا إنسانية وتعرضهم إلى الابتزاز من قبل حراس السجن دون الاستفادة من محاكمة منصفة في أجل معقول مع احترام حقوق الدفاع''. وللتذكير فقد شنت القوات المغربية يوم 8 نوفمبر 2010 بمخيم اقديم ايزيك هجوما استهدف الآلاف من الصحراويين العزل وقامت بتدمير وحرق خيمهم وزرع الرعب. وأوقفت القوات المغربية آنذاك 23 مناضلا صحراويا. ويقبع حاليا ما يقارب 80 معتقلا سياسيا صحراويا في السجون المغربية والذي يعد(الاعتقال) انتهاكا فادحا للاتفاقيات والقوانين الدولية حسبما أكده أمس ممثل وزارة الأقاليم المحتلة الصحراوية السيد عمر بولسان. موضحا أن ''مجموع 79 سجينا سياسيا صحراويا يقبعون حاليا في السجون المغربية في ظروف مزرية''. وأشار المتحدث أن هؤلاء المعتقلين محبوسون في 6 سجون بداخل المغرب واثنين آخرين في الأراضي المحتلة. من بين هؤلاء المعتقلين 23 يخضعون إلى المحاكم العسكرية بسلا بالقرب من العاصمة المغربية (الرباط) وتم اعتقالهم جميعا خلال الهجوم الأخير لقوات العدوان المغربية على المخيم الصحراوي اقديم إيزيك. وأفاد السيد بولسان انه تم مؤخرا اعتقال 25 مقاوما صحراويا في مدينة الدخلة المحتلة. وفيما يخص عدد الصحراويين المفقودين عقب تدخلات قوات الجيش المغربي فقد قدره السيد المتحدث بقرابة 560 مفقود. (وأج)