يرى محمد حنكوش مدرب مولودية وهران، أن الوقت لم يفت بعد لإنقاذ فريقه من مشاكله، لكن شريطة التفاف جميع ''الحمراوة'' حوله وبإرادة كما فعل هو، حيث لم يأبه بالصعاب غيرة على ألوانه - كما قال - والتي ساهم في فترة سابقة في تألقها... - هزيمة أخرى أمام شبيبة القبائل عقدت مأموريتكم وفريقكم، ما هو تعليقك على ذلك؟ * إذا تكلمت عن مقابلتنا ضد شبيبة القبائل، أقول أن فريقي أدى ما عليه فيها، والشبيبة باغتتنا في وقت اندفاعنا الكلي نحو الهجوم، خاصة الهدف الثاني الذي أدخلنا في فترة صعبة لم نستطع التحكم فيها، صحيح أن هزيمتنا منطقية لكن ظهرت لي أشياء غير منطقية بالمرة. - وماهي هذه الأشياء؟ * أظن أن تحضير الفريق كان لابد وأن يبدأ بانتدابات في المستوى، وتسيير جيد للمجموعة، وما أضر بنا كثيرا ونحن نحضر لمباراة شبيبة القبائل، هو طفو مشكل منحة عيد الأضحى المبارك عشية هذا اللقاء الهام قبل ساعات من انطلاقه، وكان الأولى أن يعالج هذا الأمر قبل أيام، وهذا لم يساعد في تحضير اللاعبين، حيث أفقدهم تركيزهم، وبالتالي أدخلهم في مشاكل نحن في غنى عنها. - إذن أنت تتهم الإدارة بسوء التسيير؟ * أنا لا أتهم أحدا، ولكني أسمي الأسماء بمسمياتها وأقولها على حقيقتها، وأتأسف لذلك كثيرا. - اللاعبون طالبوا في غرف تبديل الملابس عقب نهاية مباراة شبيبة القبائل برحيل المسيرين الحاليين، ومجيء يوسف جباري، فهل تؤيدهم أنت في مطلبهم هذا؟ * أنا مدرب ولا دخل لي في هذا الأمر، فأنا تعاقدت مع الإدارة، وقبلت هذه المهمة، وأحاول القيام بها كما يجب، لن أرحل بمحض إرادتي، أما إذا طردتني الإدارة فمدينة معسكر قريبة من مدينة وهران. - هل معنى ذلك أنك تستشعر أن الإدارة سوف تحملك نصيبا من مسؤولية الهزيمة أمام '' الكناري''؟ * أنا لست مسؤولا عن الوضعية الحالية للمولودية، والجميع يعلم أنني جئت في وقت حساس وصعب للغاية، لكن كان لزاما علي أن آتي إلى المولودية لأنني ''نسال'' فيها، ففي آخر مرور لي في المولودية جلبت لها كأسي الجزائر والرابطة الوطنية، واليوم في هذه الحال التي توجد فيها، كان واجبا علي تلبية النداء وعدم تركها تتخبط في مشاكلها لوحدها. - ولكن المسيرين تركوك لوحدك في مقابلة الجمعة الماضية، في وقت كان التفاف مسيري القبائل حول فريقهم كبيرا؟ * هذا السؤال يطرح عليهم، لكن نحن لا نتصرف مثلهم، وإذا كان هناك من يخاف على نفسه من المسيرين والإداريين، فنحن لا نخاف على أنفسنا وقبلنا مهمة تدريب هذا الفريق في وقت رفضها كثيرون. - ولكنها مهمة انتحارية؟ * نعم، أدرك ذلك جيدا. - صراحة السيد حنكوش، أين يكمن هم المولودية؟ * في المحيط الذي يضغط على الجميع وبقوة، ولا يريد أن يعي أنه يدفع بالمولودية إلى الهاوية، فهي اسم كبير، وهذا الكلام قلته للاعبين في غرف الملابس. - وما عسى حنكوش يفعل أمام هذا الضغط؟ * لابد من فعل شيئ في الوضعية الصعبة التي توجد فيها المولودية، وأنا كما قلت سابقا لن أترك هذا الفريق يعاني في مشاكله، وعلى الجميع أن يستعجلوا رص جهودهم لإنقاذه إلى غاية الميركاتو الشتوي. - وهل تثق في ذلك؟ * نعم، أثق في ذلك وفترة الراحة جاءت في وقتها، حيث سنستفيد من تأخير جولتين قبل حلول الميركاتو، الذي نأمل جلب لاعبين محنكين فيه، ليؤطروا تشكيلتنا الشابة التي تحوي لاعبين جيدين عائقهم الوحيد هو نقص الخبرة. - هل من إضافات؟ * مولودية وهران كفرق أخرى في الجزائر، لا يلعب فيها من هب ومن دب، ولا يدربها ولا يسيرها أيا كان، لقد كانت قمة ومثالا، لكن في السنوات الأخيرة أصبحت مخبر تجارب لكل من أراد تجريب أفكاره وهذا ليس جيدا بالمرة.