قالت السيدة لويزة آيت حمو عضو بشبكة ''وسيلة'' للدفاع عن حقوق المرأة أن المركز يستقبل خلال السنة ما بين 100 إلى 150 امرأة معنفة واعتبرت العدد كبيرا، موضحة أن العنف الاسري هو من أكثر حالات العنف التي تعانيها المرأة خاصة من طرف الزوج في غياب قانون يحمي المرأة المتزوجة.. وأكدت المتحدثة على هامش عرض فيلم ''صفية حكاية امرأة'' أول أمس برياض الفتح الذي اعدته شبكة ''وسيلة'' والذي يروي تفاصيل معاناة سيدة من ظلم زوجها وكيف كافحت لرفع الاعتداء الواقع عليها. وقد أنجز الفيلم في اطار الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وأكدت أن هناك عدة عوامل تغذي ظاهرة الاعتداء الجسدي على المرأة، منها أن المجتمع الجزائري لا يزال قائما على فكرة حق الذكر في ممارسة السلطة على الانثى أي أن المجتمع مبني على السلطة الذكورية، إلى جانب غياب قانون يكفل للمرأة المتزوجة الحماية من الاعتداء الذي يلحقها من زوجها، أي غياب قانون خاص يحمي المرأة من الاعتداء الزوجي وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال المطالبة بقانون يعاقب الرجل الذي يعتدي على زوجته. وعن الهدف من إنتاج وعرض هذا الفيلم، تقول السيدة لوزة أنه يكمن في تبليغ رسالة إلى كافة النساء المعنفات ومفادها أنه من واجب كل امرأة أن ترفض الواقع الصعب الذي تعيشه مع زوجها تحديدا بطلب المساعدة والحماية، وبالتالي فهذا الفيلم يساعد على توعية وتحسيس النساء بحقوقهن وأن لا يخفن من المواجهة لأنها تظل أفضل من المعاناة في صمت. وفي سياق متصل، قالت السيدة حبيبة جحنين مخرجة الفيلم أن الدافع الذي جعلها تتولى مهمة الاشراف على إخراج هذا الفيلم هو كونها من المدافعات عن حقوق المرأة ناهيك، عن تأثرها الكبير بقصة صفية وإعجابها بالارادة القوية التي تمتعت بها هذه المرأة. والتي جعلتها في آخر المطاف تتحرر من العذاب الذي عاشته مع زوجها. وصرحت ل''المساء'' أن ما استخلصته من قصة صفية أنه لا يوجد قانون يحمي المرأة المتزوجة، لذا لابد من العمل على إدراج بعض الآليات القانونية التي تكفل للمرأة الحماية من كل أنواع الاعتداءات التي تحدث لها بمحيطها الاسري وخاصة الزوجي. في حين قالت الطبيبة رقية ناصر عضو بشبكة ''وسيلة'' أن قصة صفية ما هي إلا عينة من عدد كبير من السيدات اللواتي يعانين في صمت.