سجلت ولاية قسنطينة ارتفاعا في كميات المخدرات المحجوزة خلال الأربع سنوات الفارطة، حسب الإحصائيات التي قدمها مؤخرا مدير الأمن الولائي وعميد أول للشرطة مصطفى بن عيني، على هامش اليوم التحسيسي حول استهلاك المخدرات وأثارها على المجتمع المنظم من طرف المكتب الولائي لنقابة الصيادلة الخواص بقسنطينة بقصر الثقافة مالك حداد. وحسب العميد الأول للشرطة السيد مصطفى بن عيني، فإن ولاية قسنطينة سجلت أعلى نسبة من المحجوزات سنة 2008 حين تم حجز حوالي 5,45 كلغ من الكيف المعالج من طرف مصالح الأمن الوطني، و5888 قرصا من الأدوية المصنفة ضمن المؤثرات العقلية، أما سنة ,2009 فقد عرفت حسب ذات المتحدث حجز 2 كلغ من الكيف و2197 قرصا مهلوسا، فيما سجلت سنة 2010 حجز 7 كلغ من الكيف و3510 أقراص مهلوسة، فيما سجلت سنة 2011 انطلاقا من شهر جانفي إلى أواخر شهر نوفمبر، حجز حوالي 5,5 كلغ من الكيف المعالج و3633 قرصا مهلوسا، وكذا 66 قنينة دواء مهلوس و3 غرامات من الكوكايين حجزت عند رعية إفريقية، حيث تم توقيف 249 متورطا. وبخصوص الإحصائيات الوطنية، فقد أكد عميد الشرطة أن الجزائر سجلت خلال التسع أشهر الأولى من السنة الجارية حجز قرابة 760 كلغ من القنب الهندي، 56431 قرصا مهلوسا، 903 غرامات من الكوكايين والهروين، حيث تم إيداع 2562 متهما الحبس في 774 قضية اِتجار، تورط فيها 2706 راشدين، 62 حدثا و33 اِمرأة. وقد ساهمت مديرية الأمن الوطني -حسب المدير الولائي للأمن بقسنطينة- بحافلات خدماتية مدرسية ستجوب المدارس خلال أيام الحملة للتّحسيس بمخاطر المخدرات، كما ساهمت بحافلات طب نفسي بها مختصين نفسانيين ورجال أمن للتعامل مع المدمنين الذين يريدون العلاج بمراكز معالجة المدمنين على المخدرات، حسب تأكيد ذات المتحدث الذي قال أن مديرية الأمن الولائي بقسنطينة تفكر في إنشاء خلية إصغاء مشكلة من أطباء نفسانيين ومختصين تعمل على مدار 24 ساعة مع المدمنين، منوّها في نفس الوقت بمساهمة المواطن القسنطيني في محاربة آفة المخدرات من خلال التبليغ عن طريق الرقم الأخضر الموضوع في خدمتهم وهو .1548 من جهته، أكد السيد عايب رؤوف الناطق الرسمي باسم المكتب الولائي لقسنطينة، للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص المشرفة على اليوم التحسيسي الذي حضرته 7 ولايات شرقية بالتنسيق مع مديرية الأمن الولائي، أن الحملة التحسيسية شملت ملعب الشهيد حملاوي، أين تم توزيع مطويات للتحسيس بخطر المخدرات على هامش لقاء مباراة كرة القدم التي جمعت شباب قسنطينة بضيفه وداد تلمسان، ليضيف أن الحملة تواصلت على مدى أسبوع على مستوى 320 صيدلية بقسنطينة، و1500 على مستوى 7 ولايات شرقية منضوية تحت لواء نقابة الصيادلة الخواص. وعن التوصيات التي سيخرج بها اليوم التحسيسي، أكد السيد عايب رؤوف أن هناك انشغال من طرف الصيادلة سيتم رفعه حول القانون الذي ينظم توزيع الأدوية وقضية سجل الأدوية الذي غالبا ما يتسبب في مشاكل قانونية للصيادلة، فبيع علبة دواء واحدة من صنف الأدوية المهلوسة والمهدئة دون تقيدها في سجل الأدوية -حسب محدثنا- يعرض صاحبها للسجن من 5 إلى15 سنة، وغرامة مالية تصل إلى 50 مليون سنتيم، وهو ما يدعو إلى تحيين قانون العقوبات حسب التطورات التي يشهدها المجتمع، حسب محدثنا الذي أكد أن المطالبة برقم أخضر للصيادلة قصد الحماية الأمنية أثناء العمل الليلي التطوعي في ظل غياب المناوبة الليلية، أصبح مطلبا ملحا من الصيادلة. وقد ألقى السيد رؤوف العايب بالمسؤولية الكبيرة في انتشار الأدوية المهلوسة بالسوق السوداء إلى بعض المرضى الذين يحصلون على عدة وصفات طبية من عدة أطباء في ظل غياب الرقابة، وبذلك يحصلون على كميات كبيرة من الأدوية تتعدى حاجياتهم، حيث يحولونها -حسب محدثنا- إلى السوق السوداء، وعليه تطالب النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بضرورة وضع بطاقة للمريض حتى تحد من التحايل على الأطباء والصيادلة، أو وضع وصفات دواء إلكترونية.