حلّت "الفرقة الوطنية للفنون الشعبية لكوريا" أول أمس ضيفة بالمسرح الوطني الجزائري حيث قدمت عرضا موسيقيا غنائيا ورقص شعبيا لجمهورية كوريا تحت عنوان" صوت الطبيعة والحركات المنسجمة" · ضم برنامج الفرقة تحت قيادة المايسترو لي جاي هيانج، ثماني لوحات أبرزت الخصائص الثقافية والتراثية لهذا البلد، البداية كانت بحفل موسيقي "تايبيونغسو" والموسيقى الجوقية التي نظمها الموسيقار سيو يانغل سيوك سنة 1995 وتعتمد في أدائها على الآلات الموسيقية النفخية والإيقاعية وهي تتميزّ بعزف رتيب سرعان ما يتسارع ليشكل انسجاما أفقيا للألحان، المحطة الثانية تمثلت في الرقصة الشعبية"تايبيبيوغمو" النابعة من التراث الجرافيكي الكوري ويرتدي الراقصون ثيابا ملكية تعبّر عن الحكم السديد للملك والحصاد الجيد وذلك على وقع ست آلات موسيقية · أما عن المرحلة الثالثة للعرض فقد نشّطها ثلاثي من العازفين وقدموا خلاصة معزوفات مختلفة من الموسيقى التقليدية الكورية والتي انبثق عنها فن منفرد يقدمه كل موسيقي على حدة، بينما كانت الحلقة الرابعة من هذا المسلسل الفني عن عرض يشبه الأوبرا الغربية يعتمد على البانسوري وهي موسيقى تراثية دخلت من الباب الواسع للتراث الثقافي غير المادي المحمي لليونسكو وتحكي قصة حب بين شانغ هيانغ ومونغ ريونغ حيث يجدان صعوبات كبيرة في عيش حبها ولكن النهاية ستكون سعيدة بتغلبهما على كل العراقيل والتقائهما في الأخير وإلى الأبد· " سامولنوري" هو عزف أربعة موسيقيين على أربعة طبول مختلفة الأحجام وشبيهة بالساعة الرملية وتستعمل في اغلب الموسيقى الكورية، ويكون العزف سريع جدا وهو ما جلبته المحطّة الخامسة، أما المحطة السادسة فتمثلت في الرقص الفلكلوري تحت عنوان" جانغوشوم" الذي نشطته راقصات جميلات تتحركن بغنج ودلال تحت إيقاع الطبل · تعتمد الحياة التقليدية للكوريين على الموسيقى الفلكلورية التي نموا على إيقاعاتها المختلفة ودغدغت حياتهم في العمل واللعب أيضا، وفي هذا السياق، غنى الكوريون أول امس نوعين من الموسيقى التقليدية وهما : "نانغباجا "و "بانغ آ تايونغ"، واللتان تمثلان أساس الموسيقى الكورية وهذا في المحطة ما قبل الأخيرة · بالمقابل شكّلت الحلقة الأخيرة من العرض الموسيقي والرقص الشعبي لجمهورية كوريا بالمسرح الوطني عرضا دمج بين الرقص والعزف بما يسمى ب"بان غوت"، حيث تبدأ مجموعة من الراقصين في إظهار مواهبهم أما عن الموسيقى فهي التي تعزف في المزارع ·