أحرج أمس الأول فريق اتحاد الحراش جاره شباب بلوزداد قي قمة ال 14 من البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم، حين فرض عليه التعادل في اللعب والنتيجة وتفوق عليه في الفعالية والمبادرة، خاصة في الشوط الثاني، الذي كان حراشيا بامتياز، بالرغم من التصريحات التي حاول من خلالها المدرب جمال مناد وبعض لاعبيه اطلاقها في الهواء للتقليل من انجار خصمهم وبالتالي التخفيف من حدة لهجة انصارهم، الذين توقعوا فوزا عريضا لفريهم على ضوء ما قدمه رفاق معمري في الشوط الأول الذي انهوه لصالحهم بهدف لصفر سجله عمار عمور. وقد تجلى اصرار الكواسر على تحدى خلفيات اللقاء، بل واستطاعوا بفضل اللياقة البدنية الهائلة التي تمتعوا بها، تجاوز تأثيرات سوء أرضية الميدان، فكان لهم التفوق على مجرى الشوط الثاني، حيث اجتهدوا وتداركوا الموقف في وقت حساس من المباراة بفضل هدف طواهري في الدقيقة ,81 لتنتهي المباراة على ايقاع نتيجة انصار الاتحاد وطاقمه الفني كما تؤكد تصريحات حنيشاد الذي اناب عن المدرب بوعلام شارف، إذ قال أن المباراة كانت متكافئة بين فريقين قدما كرة جميلة رغم سوء ارضية الميدان التي كانت كارثية على كرة القدم، مؤكدا أن الهدف الذي تلقاه الاتحاد في نهاية الشوط الاول، أفقد فريقه بعض التوازن، لكن التغييرات التي أحدثها المدرب شارف مع بداية الشوط الثاني كانت مثمرة واعطت نتائجها، والدليل ان تشكيلة الاتحاد عادت في النتيجة واحرزت التعادل. أما طواهري فقد ابدى سعادة لا توصف وقال '' انني جد مرتاح كوني كنت وراء هدف التعادل، لقد لعبت بكل تركييز طوال اللقاء، وكان عند الهدف قويا وأحمد الله أن رأسيتي أعادت التوازن... أما شباب بلوزداد الذي ضيع فرصة الحفاظ على مركز الوصيف، فقد كان لمدربه جمال مناد راي آخر في المواجهة، وسعى من خلال تصريح غامض، توجيه اصابع الاتهام إلى حكم اللقاء، حين قال ان فريق اتحاد الحراش جيد وليس في حاجة الى مساعدة الحكم من اجل كسب المباراة. في حين قال هداف فريقه في هذه المواجهة اللاعب عمار عمور، أن الشباب كان بإمكانه حسم المواجهة لصالحه، لأن كل شيء كان بين يديه، لكن هدف التعادل أخلط كل الاوراق. أما الجماهير فقد خرجت راضية عن نتيجة التعادل، إلا أن قلة منها حاولت تعكير الاجواء خارج الملعب و كان تصرف هذه القلة خارج الإطار، إذ ان المشادات التي حدثت سرعان ما طوقت لتوها فلم تترك في الواقع أي اثر على المحيط.