يشارك رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في اجتماع لجنة تنفيذ مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا (النيباد) المنعقد اليوم بالعاصمة السينغالية داكار، وذلك لدراسة إدماج النيباد ضمن مسارات وهياكل الإتحاد الإفريقي· وسيشارك في الاجتماع إلى جانب الرئيس بوتفليقة، الرئيس النيجيري السيد عومارو يارادوا والرئيس الجنوب إفريقي السيد تابو مبيكي والرئيس السنغالي السيد عبداللاي وادي والوزير الأول الإثيوبي السيد ميليس زيناوي· ويتم تنفيذ هذا البرنامج بالتنسيق بين الإتحاد الإفريقي والمنظمات الجهوية المعنية للسماح لإفريقيا بالتموقع في الساحة الدولية واكتساب صفة الشريك في تحقيق التنمية ورفع قدراتها· كما سيقوم المشاركون في اجتماع داكار ب "دراسة معمقة" للقرارات التي اتخذت في قمة التفكير للجنة التنفيذ التي عقدت في الجزائر سنة 2007، والتي صادقت عليها قمة الإتحاد الإفريقي التي عقدت في أديس أبابا مطلع شهر فيفري 2008 · وقد سمح لقاء الجزائر بتقييم مبادرة النيباد وتحديد العراقيل التي اعترضت تطبيقها وكذا بإعادة تنظيم العلاقات الهيكلية والوظيفية بين مبادرة النيباد ومؤسساتها من جهة، وبين مفوضية الإتحاد الإفريقي وأدواتها من جهة أخرى بما يسمح بالقضاء على التناقضات· كما سمحت لمبادرة النيباد باسترجاع مهمتها الأصلية كبرنامج لتنمية إفريقيا· وقد أبرز الرئيس بوتفليقة أول أمس، في حوار لليومية القطرية "العرب" المساهمة التي قدمتها الجزائر على مستوى المنظمات الإفريقية والدولية قصد "التعريف بمبادرة النيباد وتطبيقها على أرض الواقع"· كما قامت الجزائر بواجبها حيال الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء من خلال تقديم تقريرها في الآجال المحددة· وأشار رئيس الجمهورية في هذا السياق إلى أنه "بعد ست سنوات من انطلاق النيباد تم تحقيق عدة انجازات في ميادين السلم والأمن والحكم الراشد والهياكل القاعدية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والفلاحة والعلوم والتكنولوجيا والصحة والتربية"· وتجدر الإشارة إلى أن النيباد يعد توجها جديدا لمحاور التعاون الداخلي والخارجي من أجل التنمية في إفريقيا· كما أنه يمثل نظرة على المدى الطويل لتنمية القارة ترتكز على الاختيار والتجسيد المتحكم فيه من قبل الأفارقة لقواعد الاقتصاد العالمي· وتعد كل من التنمية البشرية والحكم الراشد على المستويين السياسي والاقتصادي والهياكل القاعدية والتربية والصحة والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال والطاقة والبيئة وولوج المنتوجات الإفريقية أسواق الدول المتطورة من أبرز أولويات النيباد·