أفادت دراسة ميدانية أعدتها مصالح الدرك الوطني لولاية عين الدفلى أن العامل البشري هو التسبب الرئيسي في حوادث المرور بنسبة 89 بالمائة الى جانب حالة الطرقات التي تشكل نسبة 14،2 بالمائة· ورغم سلسلة الاجراءات الردعية إلا أن معدل حوادث المرور في تزايد مستمر اذ سجلت مصالح الدرك الوطني لولاية عين الدفلى في غضون سنة 2007 حوالي 612 حادث مرور اسفر عن مقتل 115 شخصا وإصابة 1015 آخر بجروح متفاوتة الخطورة وقد يعاني أغلب الناجين من الاعاقة أو مضاعفات صحية وصدمات نفسية جراء الحوادث المرتكبة والمسجلة بصفة خاصة على مستوى المحاور الكبرى (كالطريق الوطني رقم 65، 42، 18 و14) وبشكل خاص الطريق الوطني رقم (04) الذي يربط العاصمة بوهران مرورا بولاية عين الدفلى على مسافة تتجاوز 70 كلم والذي تعبره أزيد من 35 ألف مركبة يوميا منها 40 بالمائة من الصنف الثقيل واستنادا الى ذات المصادر فإن عدد الحوادث المسجلة على مستوى الطرقات الوطنية بلغت 418 حادث منها 321 حادث وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 04 الأمر الذي يستدعي إتخاذ تدابير وقائية مع حصر المزيد من النقاط السوداء وإذا كان الطريق الوطني المذكور في حد ذاته محورا اسودا يعيق حركة سير السيارات نظرا لضيقه وكثافة المركبات به، مما يتطلب الاسراع في تعبيد محاور جديدة لتخفيف الضغط المسجل كالمحور الرابط بين بلديتي عريب والعبادية مرورا بالعامرية والمخاطرية على مسافة تبلغ حوالي 30 كلم الى جانب ذلك الاسراع في انجاز الطريق السيار شرق - غرب على مسافة 104 كلم، حيث وصلت نسبة انجازه حوالي 90 بالمائة· ومن المرتقب ان يدشن الشطر المذكور قبل نهاية السنة الجارية في سبيل تحرير حركة سير السيارات على مستوى الطريق الوطني رقم 04 الذي يشكل هاجسا كبيرا بالنسبة للمسافرين· وقد أظهرت الدراسة المعدة ان اسباب حوادث المرور ترجع بالاساس الى عدة عوامل ابرزها العامل البشري بنسبة 80،89 بالمئة حيث لا يتقيد اصحاب المركبات بقانون المرور فضلا عن سلسلة التجاوزات المرتكبة كالسياقة في حالة سكر فيما يشكل اهتراء الطرقات نسبة 14،2 بالمئة والمركبات 06،8 بالمائة· ومهما تم استصدار قوانين ردعية تبقى الثقافة المرورية غائبة لدى السائقين باعتبار أن النسبة المؤشر عليها لدى مصالح الدرك الوطني نسبة رهيبة مقارنة بالنسب الاخرى، وعليه ترى مصادر متابعة للملف انه من الضروري تبني هذه الثقافة كمادة اساسية تدرج في مختلف الأطوار التعليمية مادامت حياة المواطن مهددة بسبب مخاطر الطرقات·